أين تقع مدينة سوداك؟
سوداك (الأوكرانية والروسية: Судак، تتار القرم: سوداك، اليونانية: Σουγδαία، أحيانًا يتم تهجئتها Sudac أو Sudagh) هي مدينة متعددة الأسقف الأرثوذكسيّة الشرقيّة السابقة والمزدوجة اللاتينية الكاثوليكيّة الفخارية، لها أهمية إقليمية في شبه جزيرة القرم، وهي منطقة معترف بها من قبل معظم البلدان كجزء من أوكرانيا ولكنّها ضمتها روسيا باسم جمهورية القرم، كانت سوداك بمثابة المركز الإداري لبلدية سوداك، واحدة من المناطق التي تنقسم القرم إليها.
تاريخ وظروف تأسيس المدينة غير مؤكد، يرجع تاريخ أول إشارة مكتوبة إلى المدينة إلى القرن السابع (في عالم الكون في رافينا)، لكن التقاليد المحلية فيما بعد وضعت أساسها في عام (212) م، وتؤيد الأدلة الأثريّة تأسيسها في العصر الروماني، من المرجح أنّ تكون المدينة هي التي أسسها آلان، كاسمها في المصادر اليونانية، فإنّ سُقداية هو مرادف لصفة سوغدا (“نقي ، مقدس”) أو مشتق من كلمة سوجيد / صغداد في اللغة الأوسيتية.
تقع المدينة على بعد (57) كم (35 ميل) إلى الغرب من فيودوسيا (أقرب محطة سكة حديد) و 104 كم (65 ميل) إلى الشرق من سيمفيروبول، عاصمة الجمهوريّة، نعد سوداك مدينة قديمة، وهي اليوم منتجع شهير ومقصد للسياحة العلاجيّة، تشتهر بقلعتها في جنوة، وهي أفضل ما تمّ الحفاظ عليه على الشاطئ الشمالي للبحر الأسود.
متى حكم العثمانيون مدينة سوداك؟
سيطر العثمانيون على سولدايا وجميع مستعمرات جنوة الأخرى، بالإضافة إلى إمارة ثيودورو عام (1475)، على الرّغم من أنّ سوداك كانت المركز الاستراتيجي للقادلق، وهي أصغر وحدة إدارية في الإمبراطوريّة العثمانيّة، فقد فقدت المدينة الكثير من جيشها وتجاريها الأهمية، حتى تولى خانية القرم.
في عام (1771)، احتل جيش روميانتسيف سوداك، في عام (1783)، انتقلت بشكل نهائي إلى الإمبراطوريّة الروسيّة، مع بقية شبه جزيرة القرم، على الرغم من الجدل في بعض الأحيان، يبدو أنّ الهجرة الجماعيّة حدثت نتيجة لعدم الاستقرار الذي أعقب ذلك في تلك الفترة.
حتى بوتيمكين أمر عام (1778) بطرد السكان المسيحيين من القرم، تحولت المدينة بسرعة إلى قرية صغيرة، ووفقًا لإحصاء عام (1805)، كان عدد سكان سوداك (33) نسمة فقط، في عام (1804).