اقرأ في هذا المقال
أين تقع مدينة يوانينا؟
يوانينا هي مدينة يونانيّة، هي العاصمة وأكبر مدينة في الوحدة الإقليمية في يوانينا وإبيروس، وهي منطقة إدارية في شمال غرب اليونان، تقع على ارتفاع حوالي (500) متر (1640 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر، على الشاطئ الغربي لبحيرة بامفوتيس (Παμβώτις)، تقع يوانينا على بعد (410) كيلومترات (255 ميل) شمال غرب أثينا، و (260) كيلومترًا (162 ميلًا) جنوب غرب ثيسالونيكي و (80) كيلومترًا (50 ميلًا) شرق ميناء إيغومنيتسا في البحر الأيوني.
تاريخ مدينة يوانيا؟
يُنسب أساس المدينة تقليديًا إلى الإمبراطور البيزنطي جستنيان في القرن السادس الميلادي، لكنّ الأبحاث الأثريّة الحديثة كشفت عن أدلة على وجود مستوطنات هلنستية، ازدهرت يوانينا في أواخر الفترة البيزنطيّة (القرنين الثالث عشر والخامس عشر)، أصبحت جزءًا من سيطرة إبيروس بعد الحملة الصليبيّة الرابعة وهربت العديد من العائلات البيزنطية الثرية بعد نهب القسطنطينيّة، حيث شهدت المدينة ازدهارًا كبيرًا واستقلاليّة كبيرة، على الرغم من الاضطرابات السياسيّة.
استسلمت يوانينا للعثمانيّين في عام (1430) وحتى عام (1868) كانت المركز الإداري لبشاليك يانينا، في الفترة ما بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كانت المدينة مركزًا رئيسيًا لعصر التنوير اليوناني الحديث، تمّ التنازل عن يوانينا لليونان في عام (1913) بعد حروب البلقان، يوجد بالمدينة مستشفيان، المستشفى العام في يوانينا “ج. هاتزيكوستا”، ومستشفى جامعة يوانينا، وهي أيضًا مقر جامعة يوانينا، يتكون شعار المدينة من صورة للإمبراطور البيزنطي جستنيان متوجًا برسم منمق لمسرح دودونا القديم القريب.
متى وقعت مدينة يوانينا تحت الحكم العثماني؟
تحت الحكم العثماني، ظلت يوانينا مركزًا إداريًا، كمقر للسنجق في يوانينا، وشهدت فترة من الاستقرار والازدهار النسبي، يعود تاريخ أول سجلات ضرائب عثمانية للمدينة إلى عام (1564)، ويسجل (50) أسرة مسلمة و (1250) أسرة مسيحية، سجل آخر بعد (15) عامًا يذكر اليهود أيضًا.
في عام (1611) تعرضت المدينة لانتكاسة خطيرة نتيجة ثورة الفلاحين التي قادها ديونيسيوس الفيلسوف مطران لاريسا، لم يكن السكان اليونانيّون في المدينة على دراية بقصد القتال لأنّ النجاحات السابقة لديونيسيوس كانت تعتمد على عنصر المفاجأة، تلا ذلك الكثير من الارتباك عندما انتهى الأمر بالأتراك والمسيحيين إلى القتال العشوائي بين الأصدقاء والأعداء على حد سواء، انتهت الثورة بإلغاء جميع الامتيازات الممنوحة للسكان المسيحيين الذين طردوا من منطقة القلعة واضطروا إلى الاستقرار حولها.
ومنذ ذلك الحين فصاعدًا، تمّ إقامة الأتراك واليهود في منطقة القلعة، كما دمر أصلان باشا دير القديس يوحنا المعمدان داخل أسوار المدينة وقتل الرهبان وأقام في مكانه عام (1618) مسجد أصلان باشا الذي يضم اليوم المتحف الإثنوغرافي البلدي في يوانينا.