مثبطات التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


أي شخص يحاول أن يبدأ عملية التغير سواء كان تغيرًا جسديًا أو عقليًا أو تغيرًا في نفس الفرد أو الأشخاص من حوله سواء كان تغيرًا شخصيًا أو جماعيًا، يواجه بعض العقبات وهناك مجموعة من المثبطات ومجموعة من الحلول الخاصة بكل منها.

مثبطات التغير الاجتماعي:

1- الشعور بعدم الارتياح: من المريح الحفاظ على الوضع الراهن، لذا فإن أي تغير سيواجه القلق والخوف والتردد.

الحل: علاج هذا التثبيط هو جعل الانزعاج المرتبط بعملية التغير في أعماق الروح شعورًا طبيعيًا ومتوقعًا وغير مفاجئ والمثير للدهشة أن الشخص يمارس عملية التغير ويشعر أن كل شيء طبيعي ومريح ثم يختفي الخوف سريعًا مع تطبيق التغير.

2- التفكير بالخسائر: التغيير عملية ليست له نتيجة مضمونة ثم يبدأ الشخص بالتفكير في الخسارة التي قد يسببها التغير الذي يقوم به.

الحل: أن لا يناقش الفرد أو الشخص الذي تتحدث معه حول هذه المسألة ستجد أنه إذا غيرت حياتك وواقعك فقد تفقد الشعور بالأمان لأن فقدان شيء ما هنا هو مسألة خوف، والخوف لا يناقش في المنطق يتم مناقشة الخوف من خلال اتخاذ القرار.

العلاج هو التفكير بأقل قدر ممكن بشأن ما قد تخسره ومعرفة أنه من الطبيعي أن تخسر شيئًا عندما تتغير لكن الهدف من التغيير هو خسارة ما لا تريده والحصول على ما تريد، أو الربح أكبر بكثير من الخسارة لذا فإن تفكير يهدف ما يمكن كسبه ولا ما يمكن أن يخسره.

3- الشعور بالوحدة: غالبًا ما يشعر الأشخاص الذين يدخلون في عملية التغير بالوحدة والخوف من الوحدة وبالتالي يرفضون التغير.

الحل: هو التأكد دائمًا من وجود شركاء لتزويدك بالخدمات، ربما لم يظهروا بعد أو لم يتم منحهم فرصة مناسبة يجب عليك رفع شعار التغير للعثور على شركاء، يمكن لجميع أولئك الذين يؤمنون بالتغير المساعدة لأنه كلما زاد عدد المؤيدين والشركاء لديك زاد النطاق الذي يمكنك تغييره.

4- الرغبة في الماضي: متى تغير الإنسان يشعر بالرغبة في الماضي لهذا كثيرا ما نسمع الناس يندمون على تلك الأيام والأشياء التي لم يفعلوها.

الحل: نحن نعيش في عالم سريع التغير ترتبط فيه ملذات الناس بل ومتعة عظيمة بهذا الواقع، ويمكن لأي شخص الاسترخاء بسهولة دون مناقشة أو حوار أو تقييد أو تغيير أو طموح، ولكن استمتع بفرحة امتلاك المرء للطموح والتحدي والصراع والفشل والنجاح.

لماذا يتم مقاومة التغير؟

1- الخوف على المكاسب: لقد وصل الإنسان إلى الهدف وحقق إنجازًا، فهو قلق من أنه إذا غير حياته أو أسلوب حياته سيفقد ما حققه.

2- الخوف على العلاقات: إذا كان بإمكان الفرد إنشاء علاقة معينة في واقع معين، في مواقف معينة وبطريقة معينة من التداول فإنه يكون قلق إذا قام بالتغير في الأفكار أو الآراء أو الطرق أو إذا بدأت تحدي هذا الواقع يفقد علاقاته أو واقعة أو أصدقائه.

3- الخوف من المجهول: لأنه عندما يتغير الفرد ويقترب من مستقبل مجهول ونتائج غير مؤكدة لا يعرف الفرد إن كان سينجح وعادة ما يخشى الناس المجهول.

4- الخوف من المعارضة: يحب الإنسان أن ينسجم مع الآخرين ويحافظ على علاقة جيدة مع الجميع  ومن يريد إرضاء الجميع لن يعترض  ومن لا يعترض لن يتغير؛ لأن جوهر التغير هو المعارضة الأمر الواقع أو الفكرة أو القرار المستقر، لذلك فإن الشخص الذي لا يريد أن يعارض لن يتغير والشخص الذي يرغب في إرضاء الجميع لن يكون قادرًا على الاعتراض لذلك لن يتغير.

5- الخوف من نقص القدرة: لا يستطيع الفرد التغير وذلك لأنه لا يملك القدرة أو المال أو مركز أو مكانة اجتماعية إذا كان الجميع يفكر بهذه الطريقة، فمن سيحدث التغيير؟ طريقة حل هذه المشكلة هي الفهم الكامل للقدرة.

يتذكر كل الأفراد في المجتمع أن الموارد المتاحة (الوقت، المهارات، المال) ليست كافية فعلى الشخص الذي يرغب بالتغير تشجيع الابتكار والإبداع في حل المشكلات وتطبيق المبادئ الممكنة، إذا بدأ ضغط التغيير بالاختفاء، فإن الأشخاص المحيطين بهم يستأنفون سلوكياتهم وعاداتهم السابقة ويجب عليه التركيز على استمرارية التغيير وإدارة رحلة التغيير بنجاح.

إذا كان الفرد يرغب في حدوث التغير ومن حوله يخشون الوحدة، يجب على من يرغب بالتغير التخطيط للأنشطة بحيث يمكن للجميع المشاركة فيها، وتشجيعهم على المشاركة في العروض والعمل معًا لمساعدة بعضهم البعض على مواصلة التغير.

يمكن للأشخاص تحمل عدد معين من التغييرات فيجب تحديد الأولويات ويقوم بتعيين الأدوار المتغيرة لأولئك الذين يدعمونه، إن الأشخاص لديهم استعداد مختلف للتغيير وهذا أمر طبيعي بعض الناس يحبون التغير والبعض الآخر لا يفعل ذلك ويستغرق الأمر وقتًا أطول حتى يشعروا بالراحة.


شارك المقالة: