امتدّ مجال العمل التطوعي ليحتوي على العديد من المجالات، التي لم تكن لها اعتبار أو أهمية منذ القدم، نظراً لتطور وضوح العمل التطوعي، وتوسيع اﻷهداف والغايات في العمل التطوعي، وزيادة الاحتياجات الجديدة، التي نشأت مع تطور الحياة في مختلف أبعادها.
أبرز مجالات العمل التطوعي في اﻹسلام:
- التوجيه الديني: وهو التوجيه الذي يقوم به الباحثين، بهدف التنشئة والتعليم الصالح، وبدون أن يأخذ الأجر، ﻷنَّ اﻷجر عند اللّه عز وجل، حيث يُعَدّ التوجيه الديني من أفضل اﻷعمال التطوعية، فقد روي عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قوله: “يجيء الرجل يوم القيامة وله من الحسنات كالسحاب الركام أو كالجبال الرواسي، فيقول: يا رب أنّى لي هذا ولم أعملها؟ يقول: هذا علمك الذي علّمته الناس يعمل به من بعدك”.
- التعليم المجاني: إنَّ للتعليم المجاني صور كثيرة من أهمها بناء مؤسسات تعليمية هادفة، لخدمة التعليم المجاني للآخرين، وأيضاً بعث الطلبة المتميزين لتعليمهم في الخارج، ﻹكمال دراستهم على حساب المتطوعين المُحسنين أو المؤسسات الأهلية، إنَّ للتعليم التطوعي اﻹسلامي دور إيجابي في نشر العلم كما أنَّ للمتطوعين أجراً وثواباً كبيراً.
- وقاية البيئة: إنَّ وقاية البيئة وحمايتها من التلوث بمختلف صورها، لها أهمية في مجال التطوع، بسبب احتياجنا الضروري لهذا النوع من اﻷنشطة التطوعية، نظراً للعديد من المعوقات البيئية التي تؤثر عليها، والتي بدأت تُهدد جميع المجتمعات.
- التكافل الاجتماعي: إنَّ التكافل الاجتماعي يقضي على عدم المعرفة والاحتياج والسقم، فمساعدة المحتاجين والمساكين في تلبية احتياجاتهم اﻷساسية، يُعَدّ من أولوية العمل التطوعي، والمساهمة في العمل على سدّ احتياجاتهم تُعتبر من اﻷعمال الصالحة، ولها ثواب عظيم عند اللّه عز وجل.