مجال الأنثروبولوجيا الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


تعتبرالأنثروبولوجيا الاجتماعية من الدراسات التي تصب تركيزها على كل ما له علاقة بالإنسان. سواء دراسة تاريخ نشأته عبر المراحل التاريخية المختلفة، أو دراسة مراحل تطوره من البدائية (الهمجية) إلى مرحلة التطور (التحضر).

مجال الأنثروبولوجيا الاجتماعية:

كان فلاسفة الأنثروبولوجيا القدماء يقولون إن تركيزهم مختصر في كل ما له علاقة بالإنسان. فلم يعرفوا أن مادة الدراسات التي تحلل تاريخ الكائن البشري، وتصرفاته وسلوكه الاجتماعي، وسماته البيولوجية والفيزيولوجية سيتوسع بحيث لا يستطيع الفرد الواحد أن يحيط بهذا العلم الواسع بشكل كامل، فهناك اليوم أفكار متنوعة عن أحسن وسيلة لتجميع هذه الموضوعات، فمجموعة تؤمن بأن الدراسات الأنثروبولوجية متكاملة. ويقصد بهذا، من الجهة العلمية والعملية، الاحتفاظ بالفئة التي كانت تبلور علم الإنسان.

حيث هذه هي المجالات التي يعتني بها دارس الأنثروبولوجيا، حيث لا يعني له ما يراه من تصرفات الناس الاعتيادية فقط، بل يهمه ما وراء هذه التصرفات، أي وسيلة تنظيم تلك التصرفات والسلوكيات بما يجعلها مجتمعاً، لا مجرد فئة من الناس تعيش في نفس المكان من العالم، كذلك كان اهتمامه يتركز على المجتمعات التي تسمى المجتمعات البدائية أو المجتمعات ذات التكنولوجيا القليلة، وهي المجتمعات المحرومة من أجهزتنا ومعداتنا، ولا نعني بذلك الرادار وطرق النقل فقط، ولكنها المجتمعات الجاهلة والمتخلفة، فمن غير هذه الأجهزة ومن بدون العلم لا يستطيع هؤلاء الجماعات أن يصرفوا أمور حياتهم. فيلجأون إلى أن يرتبوا أمور حياتهم بوسائل تختلف عن وسائلنا أشد الاختلاف.

ربط الأنثروبولوجيا الاجتماعية بالأنثروبولوجيا الطبيعية والآثار واللغويات:

لا بد من ربط الأنثروبولوجيا الاجتماعية بالأنثروبولوجيا الطبيعية، أي ترتيب الكائنات البشرية إلى أجناس، وأيضاً ربطها بالبحوث الآثرية التي تهتم بدراسة الآثار القديمة المدفونة للمجتمعات، وأيضاً ربطها بالبحوث اللغوية أي دراسة قوانين اللغة وقواعدها الأساسية، وعندما كانت كافة هذه البحوث قد تحولت إلى علوم منفصلة مع ظهور تخصصات جديدة للدراسات الاجتماعية.

إلا أن بعض العلماء فضل ربط الأنثروبولوجيا الاجتماعية بالدراسات البيولوجية المختلفة. وعلى كل حال، فإن تخصص الأنثروبولوجيا الاجتماعية قد شهد اتساع كبير، بحيث من الصعب على الكثير من الناس أن يكونوا أخصائيين في الأنثروبولوجيا الاجتماعية وأيضاً في أي مجال آخر من مجالات الأنثروبولوجيا الاجتماعية بالمصطلح الواسع.


شارك المقالة: