محتويات العقد السلوكي في خطة تعديل السلوك

اقرأ في هذا المقال


أهمية مشاركة المتعالج في عملية تخطيط تعديل السلوك:

إن مشاركة المتعالج في تخطيط عملية تعديل السلوك وتنفيذها، حينما كان ذلك ممكنا أمر بالغ الأهمية حقاً، فالأشخاص الذين يشاركون بفاعلية في تحديد أهداف برنامج تعديل السلوك وأساليبه هم أكثر قابلية للتغيير.

وأيضاً لتحقيق الأهداف المنشودة من أولئك الذين لا يشاركون، أو الذين يفتقرون إلى الرغبة في التغيير وتعديل السلوك الإنساني لا يتحقق بالقوة أو الإرغام، عن الشخص الذي لا يرغب في تغيير سلوكه غير مرغوب.

كذلك فإن من ضمن الأسس الأخلاقية الهامة في جميع الميادين الاجتماعية التي تحاول مساعدة الآخرين، هي احترام وجهة نظر المستفيدين من الخدمات المقدمة والثقة بقدراتهم.

محتويات العقد السلوكي في خطة تعديل السلوك:

يتضمن العقد السلوكي المناسب على طرفين مهمين هما، المهمة المطلوب من الفرد القيام بها، والمكافأة التي سيحصل عليها الفرد إذا قام بتلك المهمة المطلوبه منه.

إن تحديد هذين الطرفين يتم بالتفاوض بين الطرفين، وليس عن طريق الزام الطرف الآخر على الموافقة على شروط العقد.

المهمة تتضمن هذه العناصر من الأجزاء، من هو الشخص الذي سيؤدي المهمة، ومن الذي سيحصل على المكافأة؟ وماذا سيفعل  هذا الشخص؟ وما هي المهمة التي سيؤديها؟

وأيضاً متى سيقوم الشخص بتأدية المهمة، أي الفترة الزمنية التي على الشخص تأدية المهمة فيها، وما هي شروط قبول الأداء، وماذا سيفعل الشخص بالتحديد؟ هنا يجب تحديد المعايير التي ستستخدم للحكم على ما إذا كان السلوك مناسب أو غير مناسب.

وأيضاً الطرف الثاني من العقد السلوكي هو المكأفاة، وتشمل توضيح المهمة التي يراد تحقيقها، ويجب توضيح طبيعة المكافأة التي سيتم منحها للفرد، وعندما نتحدث عن المكافأة، فنحن نعني أي تغير إيجابي في بيئة الفرد.

ويتضمن هذا الطرف من العقد على الأجزاء التالية، من الذي سيحكم على الأداء ويقرر إعطاء المكافأة، أو عدم إعطائها؟ وما هي المكافأة؟ ومتى ستعطي المكافأة؟ وما هي كمية المكافأة التي ستعطی؟

وبعد تحديد المهام والمكافآت وموافقة كلا الطرفين عليها، يتم الاتفاق على البدء بتنفيذ العقد، وعلى أي حال، قبل البدء بتنفيذ العقد يفضل التأكد من أن شروط النجاح تتوافر فيه.


شارك المقالة: