اتفاقية القوى التسعة: هي اتفاقية تم توقيعها في عام 1922 ميلادي في مؤتمر واشنطن البحري وتمت الاتفاقية على تأكيد حكم الصين الإقليمي، وقد حضر المؤتمر مجموعة كبيرة من الدول وافقت جميعها على حكم الصين في المنطقة، وتمكنت الصين بعد المؤتمر في أنّ تصبح من أقوى الدول وأكثرها سيطرة في المنطقة.
اتفاقية القوى التسعة
في بداية عام 1899 ميلادي أصدر وزير الخارجية الأمريكي قرار ملاحظات الباب المفتوح وتم الاتفاق بأنّ تقوم جميع الدول الكبرى الاعتراف بنظام الباب المفتوح؛ وذلك من أجل المحافظة على مصالحها في الصين وخوفاً من قيام أوروبا واليابان من السيطرة على الصين وبناء مستعمرات فيها، بالإضافة إلى حماية الصين اقتصادياً وسياسياً، كما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى المحافظة على مصالحها في المنطقة.
في ذلك الوقت كانت اليابان وأوروبا تسعبان في السيطرة على آسيا، وأرادت اليابان بأنّ تصبح الدولة العظمى في جنوب شرق آسيا، كما كانت أوروبا تسعى إلى بناء مستوطنات في المنطقة وخوفاً من سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية وأنّ تصبح هي الدولة العظمى فيها، لم تقوم الدول الكبرى الإعلان عن اقتراح هاي، إلا أنّها كانت موافقة على المبدأ السياسي للمؤتمر.
في عام 1900 ميلادي تم عقد عدد من المعاهدات والتي وافقت على مزايا الباب المفتوح وحصلت الصراعات بين الدول؛ من أجل الحصول على مزايا خاصة في الباب المفتوح في الصين، ومن تلك المزايا التجارة الخارجية والموانئ والسيطرة على سكك الحديد والمناجم والحصول على أكبر عدد من القروض.
بعد الحرب الروسية اليابانية بدأت اليابان تخطط السيطرة على أكبر مزايا في الصين وقد أدى ذلك إلى تخوف الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي دفع الحكومة الأمريكية إلى توقيع اتفاقية مع الحكومة اليابانية بالحفاظ على السياسة في الصين ومنشوريا، وفي عام 1917 ميلادي تم توقيع اتفاقية إن سينغ إيششي، إلا أنّها لم تأتي بأية نتيجة.
في عام 1921 ميلادي تم خلال مؤتمر واشنطن البحري مناقشة عدة قضايا وحضر المؤتمر كلاً من البرتغال وبلجيكا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والصين والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكانت المعاهدة تهدف إلى جعل سياسة الباب المفتوح قانون دولي بين كل الدول ويجب اعتماده.