معاهدة كلستان: هي معاهدة تم توقيعها في عام 1813 ميلادي بين مملكة القاجار الموجودة في إيران وروسيا القيصرية، وقد نتج عن المعاهدة خروج أراضي كثيرة من أراضي القوقاز من الحكم الإيراني إلى الحكم الروسي، وقد تم تسمية تلك المعاهدة بذلك الاسم نسبة إلى قرية كلستان الموجودة في غرب أذربيجان.
معاهدة كلستان
في عام 1801 ميلادي أدت الإمبراطورية الروسية اليمين الدستوري الجديد للقيصر الجديد، فقد تولى القيصر إلكساندر الأول الحكم فيها، كانت الإمبراطورية في ذلك الوقت حريصة السيطرة على المناطق المحيطة فيها وكانت تنوي توسعة أراضيها.
في ذلك الوقت كان فتح علي شاه حاكماً في بلاد فارس والذي تمكن خلال فترة حكمه من هزيمة أعدائه وإخضاع كلاً من الصفويين والأفشاريين الموجودين في أذربيجان وجنوب داغستان وأرمينيا وجورجيا لحكمه، على الرغم من أنّ تلك المناطق كانت تابعة في حكمها لبلاد فارس وتمكن من جعل جميع أراضي تلك المناطق تحت حكمه.
تدخلت روسيا في ذلك الوقت وقامت بضم شرق جورجيا إليها وقامت بالسماح بالتجارة بين الأراضي الروسية وأراضي تلك المناطق؛ وذلك من أجل خلق علاقة بينهم والعمل على ضمها بشكل كامل إليها، في عام 1801 ميلادي بدأت بلاد فارس بعملية محاولة تشكيل تحالف مع فرنسا؛ وذلك من أجل تحسين وضعها العسكري في حال دخولها في حرب ضد روسيا، إلا انّ تلك المحاولات فشلت.
على الرغم من أنّ روسيا وبريطانيا كانت مندمجة في الحروب النابليونية ضد فرنسا، قام علي فتح شاه بالطلب من بريطانيا تقديم العسكري لها وذلك مقابل قيام بلاد فارس بمنع أي دولة أوروبية إلى الهند وبقائها تحت السيطرة البريطانية، ومع بداية التحالف دخلت بلاد فارس الحرب الروسية الفارسية ضد روسيا والتي كانت في تلك الفترة الحروب النابليونية.
كانت بلاد فارس تسعى من خلال تلك الحرب استعادة أراضي جورجيا والتي كانت تحت الحكم الروسي وكان الجيش الروسي يقوم بأعمال فظيعة فيها من قتل وتعذيب.
قررت بلاد فارس حينها خوض حرب ثانية ضد روسيا وطلبت الدعم العسكري من فرنسا والتي وعدتها من قبل بمساعدتها، إلا أنّ فرنسا رجعت عن قرارها بمساعدة بلاد فارس ولم تريد حينها خوض حرب ضد روسيا، فأصدرت فرنسا قرار إلى جيشها بالخروج من بلاد فارس، الأمر الذي أدى إلى خوض الجيش الفارسي حرب لوحده ضد روسيا وتم تدميره.
