تاريخ الهند المعاصر

اقرأ في هذا المقال


في عام 1950 ميلادي تم تأسيس جمهورية الهند والتي أصبحت مستقلة بعد تأسيس الكومنولث البريطاني والذي تم تأسيسه في عام 1947 ميلادي وكان يتم إدارته من قِبل بريطانيا، حيث تم في عام 1858 ميلادي العمل على التوحيد السياسي والاقتصادي في قارة آسيا.

تاريخ الهند المعاصر

عند إنتهاء الحكم البريطاني تم تقسيم شبه القارة الهندية إلى قسمين وذلك حسب القواعد الدينية، حيث ضم القسم الأول الهند وكان معظم سكانها من الهندوس والقسم الثاني ضم الباكستان وتم فيما بعد ضم بنغلادش له وكان معظم سكانها من المسلمين، كما تمت عملية فصل شمال غرب الهند البريطانية والمناطق الشرقية فيها والتي كانت تحتوي على عدد من الأقليات الدينية.

أدت عملية التقسيم إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان بين الهند والباكستان وموت الكثير منهم أثناء عملية النزوح، وفي عام 1950 ميلادي أصدرت الهند دستور موحد لدولة ديمقراطية وأطلقت عدد من الحريات، عانت الهند من الصراعات الدينية والطبقية وكما انتشر فيها الإرهاب بشكل كبير وظهر عدد من الجماعات المتمردة، وكان لدى الهند عدد من الصراعات مع الصين، وفي عام 1962 ميلادي قامت الحرب الصينية الهندية، حيث تحالفت الهند مع الاتحاد السوفيتي وتحالفت الباكستان مع الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

تعد الهند من بين أكبر الدول التي تمتلك أسلحة نووية، حيث قامت في عام 1974 ميلادي بالقيام في أول تجربة نووية، اتبعت الهند نظام الاشتراكيين في حكمها، وكما تأثر اقتصادها بالملكية العامة؛ ممّا أدى إلى انتشار الفساد فيها وبطء حركة الاقتصاد فيها.

في عام 1991 ميلادي بدأت الهند في عملية الإصلاح الاقتصادي، حيث تم تصنيفها بالمرتبة الثالثة من بين الدول الأكثر نمواً اقتصادياً، والتي كانت تعد من الدول الفقيرة، وعلى الرغم من ذلك كانت تعد ذات نمو اقتصادي مرتفع وكانت معظم نفقاتها على النظام العسكري، ويتم تصنيف الهند بأنّها دولة عظمى؛ وذلك بسبب وجود جيش واقتصاد قوي فيها.

تميزت الفترة الأولى من تاريخ الهند بالصراعات، حيث تم في البداية تبادل السكان بينها وبين باكستان وقامت فيما بعد الحرب الهندية الباكستانية وسعت بعد تلك الصراعات إلى تشكيل دولة مستقلة وإصدار دستور خاص بها.

كانت الباكستان تحتوي على أعداد كبيرة من الهندوس والسيخ والذين كانوا يقيمون في ولاية البنجاب وكانوا يتعرضون إلى أعمال القمع والتعذيب في الباكستان، الأمر الذي دفعهم الهروب إلى الهند، وأدت الصراعات الطائفية إلى زعزعة الأمن على حدود البنغال والبنجاب ومع استمرار الصراعات قررت كلا الدولتين على حل الصراع ووقف الحرب وإصدار عدة قوانين من أجل السلام، وقامت الحكومة بتأسيس معسكرات إغاثة كبيرة للاجئين وقدم الجيش الهندي مساعدات إنسانية للاجئين.

في عام 1948 ميلادي تم قتل موهانداس، الأمر الذي أدى إلى قيام عدد من التمردات والثورات في شوارع دلهي، وفي عام 1949 ميلادي استقبلت مليون لاجئ هندوسي في البنغال الغربية وفي الباكستان الشرقية؛ وذلك بسبب تعرضهم إلى القمع والعنف من قِبل القوات المسلحة، أدت الحالة التي أصبح اللاجئين إلى غضب الهندوس وغضب القوميين في الهند، حيث استولى اللاجئين على موارد في الولايات الهندية والتي لم تتمكن من استيعابهم.

دعاء الرئيس الباكستاني إلى عدم خوض الصراعات بين الأقليات ووفق الحرب وتأسيس عدة مجالس لهم، والدخول في سلام، وتم التعهد في حل النزاعات بين الأطراف المتقاتلة، عاد بعد ذلك الكثير من الهندوس إلى شرق باكستان.

كانت الهند البريطانية تتكون من سبعة عشر ولاية وبعد تقسيم الولايات تم توزيعها بين الهند والباكستان، كما تم منح الأمراء حرية حكم تلك الولايات، فقامت الحكومة الهندية بإجراء انتخابات؛ وذلك من أجل منح حرية الحكم في تلك الولايات، وتم وضع حكومات إدارية فيها، لكن كان هناك بعض الولايات التي صعب أمر دمجها مع الهند.

في عام 1949 ميلادي أصدرت الهند دستور جديد فيها، لتصبح بذلك الهند دولة ديمقراطية، وذلك يعد الحرب التي قامت بينها وبين باكستان وأدت إلى قيام الحرب الهندية الباكستانية؛ وكان سبب الصراع على ولاية كشمير، وتعد تلك الحرب الأولى من بين أربعة حروب على كشمير، وقامت الباكستان بإطلاق قواتها العسكرية، في عام 1962 ميلادي إعادة الهند عقد الانتخابات وكانت أكثر تنظيماً وأصدرت عدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية فيها وكان التعليم من أهم البرامج التي اهتمت فيها الهند.

أصدرت أيضاً عدة قوانين تخص الضرائب والتي تم إلغائها عن الفلاحين ورفعت أجور العمال، كما قامت بإعادة تنظيم الولايات، وحاولت حل الصراعات الخارجية وعدم الخوض في حرب جديدة.

المصدر: 2-تاريخ شرق آسيا الحديث-المؤلف: ياغي -إسماعيل أحمد -1994تاريخ آسيا الحديث والمعاصر: شرق آسيا، الصين، اليابان، كوريا-المؤلف: مقرحي -ميلاد-19973-موجز تاريخ جنوب شرق آسيا-المؤلف:هاريسون-بريان-19794-مختصر تاريخ الصين: نانسي محمد-المؤلف: مايكل ديلون-2018


شارك المقالة: