معركة أنقرة

اقرأ في هذا المقال


متى وقعت معركة أنقرة؟


وقعت معركة أنقرة أو أنجورا في (20 يوليو 1402) في سهل تشوبوك بالقرب من أنجورا بين قوات السلطان العثماني بايزيد الأول، وتيمور (تيمورلنك)، حاكم الإمبراطوريّة التيموريّة، وهي تُعد من أضخم المعارك التي خيضت في العصور الوسطى.

ماهو سبب معركة أنقرة؟

رحل القائد تيمور لينك عن بغداد بعد أنّ قام بتدميرها، ففر السلطان أحمد بن أويس إلى السلطان بايزيد الصاعقة، فطلب تيمور لينك من السلطان بايزيد تسليمه السلطان أحمد فرفض السلطان بايزيد ذلك، ورد عليه ردًا قاسيًا، فرد عليه بايزيد بتجهيز جيش كبير لقتاله، فجمع السلطان العثماني قواته المكونه من المسلمين والنصارى والتتار، فبعث تيمور لينك للتتار يطلب منهم الوقوف إلى جانبه، وقال لهم نحن من جنس واحد وهولاء أتراك ندفعهم من بيننا وأعطيكم الروم، فانخدعوا واستجابوا له، وعندما حصلت المعركة وبعد أن كانت النتيجة لصالح العثمانيين، انشق عنه التتار الذين كانوا معظم جيشه، وانسحب ابنه سليمان ممّا أدّى إلى مواجهة بايزيد مع عدد قليل من الجنود لجيش تيمور لينك، الذين حاصروه وأسروه.

ما هي نتائج معركة أنقرة؟


كانت المعركة انتصارًا كبيرًا لتيمور لينك، وأدت إلى أسر السلطان العثماني بايزيد المُلقب بالصاعقة وقتله، بعد أنّ أبهر الجميع بقوته العسكريّة والقتاليّة، وكانت المعركة في البداية لصالح الإمبرطوريّة العثمانيّة، ولكن بعد ذلك تحولت لصالح تيمور لينك مما أدى إلى وقوع الإمبراطورية العثمانية في أزمة لفترة من الوقت، وكانت المعركة لصالح القسطنطينية التي كان تحت حصار السلطان بايزيد بعد أن كاد يسقطها، تركها وتجهز للحرب مع تيمور لينك، هذا أدى إلى تأخير الفتوحات العثمانية والحيلولة دون تطور الإمبرطوريّة العثمانيّة، وارتاحت القسطنطينية لمدة خمسين عام، تنفست أثناء ذلك أوروبا الصعداء واستجمعت قواها.
ومع ذلك، دخلت الإمبراطوريّة التيموريّة في انهيار بعد وفاة تيمور بعد ثلاث سنوات فقط من المعركة، بينما انتعشت الإمبراطورية العثمانية بالكامل، واستمرت في زيادة السلطة لمدة قرنين إلى ثلاثة قرون أخرى.


قام تيمور لينك، وهو منغولي توركو من ترانسوكسيانا (أوزبكستان الآن)، ببناء إمبراطوريّة في آسيا الوسطى، وعلى مر السنين أصبح الحاكم الأقوى في آسيا الوسطى منذ جنكيز خان (الذي ادعى منه النسب) سعى لإعادة بناء الإمبراطوريّة المغوليّة العظيمة.
في (1380 و 1390)، غزا أجزاء من بلاد فارس (بما في ذلك أرمينيا وأذربيجان وبلاد الرافدين العليا)، ودمر جنوب روسيا وأوكرانيا (1395-1996)، وغزا الهند (1398) على الرغم من وجود توترات بين العثمانيين والمغول، إلا أنّه لا يوجد ما يبرر الحرب.
في عام (1400-1401) ، أخذ تيمور سيواس من العثمانيين وأجزاء من سوريا من المماليك ، وتوجه بعد ذلك نحو الأناضول في هذه الأثناء، في عام 1402 ، شن العثمانيون حملات في أوروبا. كسر بايزيد حصار القسطنطينية وسار إلى أنقرة بعد أنّ نقل تيمور جيشه مرة أخرى إلى الجنوب الشرقي في صيف (1402).


شارك المقالة: