معركة بحيرة خاسان

اقرأ في هذا المقال


معركة بحيرة خاسان: هي حرب حدثت بين اليابان والصين، حيث قامت القوات العسكرية الموجودة في مانشوكو بالهجوم على الأراضي التي كانت تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي وكانت اليابان ترى بأنّ الاتحاد السوفيتي أخطأ في وضع الحدود والتي تم وضعها على أساس معاهدة بكين التي كانت بين الصين والإمبراطورية الروسية وتمكنت القوات اليابانية في الحرب من السيطرة على الأراضي المتنازع عليها.

معركة بحيرة خاسان

عند بداية القرن العشرين ميلادي حصلت عدة صراعات بين الحكومة الصينية واليابانية والسوفيتية وكان بين تلك الدول حدود مشتركة وصراعات على سكة الحديد الواقعة بين الحدود الصينية الشرقية الواقعة في أراضي منشوريا وترتبط تلك السكة بشرق روسيا والصين وكان الفرع الجنوبي من سكة الحديد الواقع في منشوريا هو سبب الصراع بين تلك الدول وقد أدى ذلك إلى قيام الحرب الروسية اليابانية.

كانت كلاً من الصين والاتحاد السوفيتي واليابان تريد السيطرة على تلك الحدود؛ وذلك للأهمية الاستراتيجية التي تملكها تلك الحدود والتي تربط بين عدة دول والتي كان لها دور في ربط التجارة.

أدى ذلك إلى قيام الحرب الروسية اليابانية وقيام الحرب الصينية اليابانية الثانية والصراعات الحدودية بين الاتحاد السوفيتي واليابان وفي عام 1929 ميلادي قام الصراع الصيني السوفيتي وفي عام 1931 ميلادي قامت حادثة موكدين بين اليابان والصين ومن ثم قامت معركة بحيرة خاسان والتي استمرت لفترة طويلة.

قبل قيام الحرب حدثت عملية طرد للجيش، الأمر الذي أدى إلى جعل الضباط الجدد لا يملكون الخبرة الكافية لخوض الحرب وإضعاف البنية التحتية ونقص في المعدات العسكرية؛ ممّا أدى إلى خلق جبهة عسكرية ضعيفة، عادت الصراعات من جديد وذلك عندما قام حرس الحدود بتعزيز القوات العسكرية على الحدود في المناطق الشرقية من الحدود السوفيتية.

خاض حرس الاتحاد السوفيتي صراعات في شرق الاتحاد السوفيتي وكما خاض صراعات مع حدود خاسان ومنشوريا وكان سبب الصراع؛ هو انشقاق الجنرال السوفيتي والذي كان مسؤولاً عن قوات أمن الدولة في الاتحاد السوفيتي وتم إخبار اليابان عن الوضع السيئ الناتج عن عملية طرد القوات العسكرية التي تمت.

في عام 1938 ميلادي تمكن جيش كوانتونغ الياباني من فك شفرة رسالة قام القائد السوفيتي الموجود في منطقة بوسيت بإرسالها إلى مقر الاتحاد السوفيتي وكانت الرسالة توصي الجنود السوفيت بتأمين أرض مرتفعة إلى منطقة الغرب.

كانت تلك الرسالة توضح بأنّ السوفيت ينون السيطرة على المناطق الجبلية المطلة على ميناء راجين الكوري والسكك الحديدية التي تربط منشوريا بكوريا وبدأت بعد ذلك القوات السوفيتية التحرك إلى الجبال والعمل على تأمينها، في البداية لم يهتم الجيش الكوري الياباني بتقدم الجيش السوفيتي والذي تم تكليفه حينها الدفاع عن تقدم الجيش السوفيتي في المنطقة الموجود فيها.

لم يكن تحرك الجيش السوفيتي واضحاً، الأمر الذي دفع الجيش الكوري إلى إصدار التحركات إلى طوكيو وطالبوا بإرسال معارضة يابانية إلى الاتحاد السوفيتي، كانت بداية الصراعات في شهر آيار وقد طلب الملحق العسكري الياباني الموجود في موسكو إزالة القوات العسكرية الحدودية الموجودة في غرب بحيرة خاسان وفي جنوب بريمورسكي، تم بعد ذلك إرسال فوج ساتو إلى التل المحصن والواقع تحت حماية القوات السوفيتية.

تم خلال الهجوم تدمير عدد من الدبابات وتم قتل عدد كبير من القوات العسكرية السوفيتية، طلبت القوات العسكرية اليابانية المساعدة العسكرية من القاعدة العسكرية في اليابان، إلا أنّ الحكومة اليابانية رفضت إمدادهم بالجنود ومع استمرار الصراع وصلت القوات اليابانية إلى المنطقة المتنازع عليها.

في عام 1933 ميلادي قام اليابانيون بصنع قطاراً مدرعاً والذي بدأ بالانتشار في أراضي منشوريا وكما شارك في الحرب الصينية اليابانية وتم من خلاله نقل القوات العسكرية اليابانية إلى أرض المعركة، قام الجيش السوفيتي بإطلاق القذائف على القوات اليابانية وقد أدى ذلك إلى خسائر كبيرة في القوات اليابانية واستمرت الصراعات بينهم لمدة أسبوعين، كما خسرت القوات السوفيتية الكثير من قواتها في تلك الصراعات.

كان الجيش الياباني يملك سكة حديد قريبة من ساحة المعركة التي بخوض بها الحرب، على عكس السوفيت الذين لم يكن لديهم سكة حديدية ليتمكنوا من خلالها نقل قواتهم العسكرية والمعدات، في شهر آب بدأت القوات السوفيتية بتجديد هجومها وإلقاء القنابل ونظم الجيش الياباني هجوماً مضاداً وعلى الرغم من ذلك لم يتمكنوا من استعادة مواقعهم.


شارك المقالة: