متى وقعت معركة غرناطة؟
هي مجموعة من الحملات الحربية التي وقعت بين عامي 1482 و1492 في مدينة غرناطة بإسبانيا، وكانت في فترة حكم إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة والملك فرديناند الثاني ملك أراغون وكانت الحملات ضد إمارة غرناطة، وانتهت بسقوط مدينة غرناطة وضمها لمملكة قشتالة، وكانت هذه المعركة قد أنهت الوجود الإسلامي في الأندلس.
كانت معركة غرناطة عبارة عن حصار لمدينة غرناطة وهي مدينة تقع في جنوب اسبانيا، تم القتال على مدى أشهر قبل استسلامها في (2) يناير (1492)، تم الاستيلاء على المدينة من قبل القوات المشتركة لأراغون وقشتالة (التي توحدت مؤخرًا باسم إسبانيا) من الجيوش مملكة الطوائف الإسلامية بغرناطة.
أحداث معركة غرناطة:
كانت قوات غرناطة بقيادة الأمير محمد الثاني عشر أبو عبد الله، كانت لهذه الحملة الصغيرة نسبيًا عواقب وخيمة حيث كانت غرناطة آخر بؤرة استيطانية للحكم المغاربي في إسبانيا وأدى سقوطها إلى إنهاء (780) عامًا من سيطرة المسلمين في شبه الجزيرة الإسبانية.
بدأت الجهود المتضافرة من قبل المسيحيين الإسبان لاستعادة الأندلس في تفتيت الأراضي الإسلامية، وتم استرجاع المدن واحدة وراء الأخرى، سقط بارباسترو عام (1064)، وسقطت طليطلة عام (1085)، وبهذا الانتصار، تم إعطاء الزخم لمفهوم “الحملة الصليبية” للاستيلاء على القدس، وإلهام الحملة الصليبية الأولى، التي أُعلن عنها بعد عشر سنوات.
على الرغم من أن الغزاة الإسبان لم يكونوا أبدًا صليبيين من الناحية الدينية، فقد تم تصويرهم على هذا النحو في الأساطير التي نشأت حول الاسترداد، مثل نشيد رولاند وقصة القائد العسكري رودري دياث.
في عام (1212)م، تم إنشاء حلف من الملوك المسيحيين، وكان القائد ألفونسو الثامن ملك قشتالة بطرد المسلمين من وسط أيبيريا، سقطت قرطبة عام (1236)، وإشبيلية عام (1248)، بعد ذلك، اقتصر الوجود الإسلامي على الجيوب الصغيرة أو دول المدن المعروفة باسم الطائف، وأهمها غرناطة، التي كانت آخر من سقط.
منذ ربيع عام (1491)، كانت غرناطة هي كل ما تبقى من الدولة المغربية السابقة، عندما قامت القوات الإسبانية للملك فرديناند والملكة إيزابيلا بالقيام بحصار على المدينة المسورة، بعد هزيمة عدة محاولات لتفريق المحاصرين، حاول الأمير بعبديل، الحاكم المغاربي، حشد الدعم من الدولة الإسلامية المرينية ( والمرينيون هم سلالة إمازيغية حكمت المغرب) في المغرب.
تفاوض على هدنة لمدة أربعة أشهر مع الإسبان يستسلم بموجبها إذا لم يتم تلقي أي مساعدة بحلول انتهاء الهدنة، لم يتحقق ذلك واستسلمت المدينة في الموعد المتفق عليه، يقال إن بوديل جثا بعد ذلك أمام الملك فرديناند، في (2) يناير (1492)، لتسليم مفتاح المدينة.