معركة قناة الغامي

اقرأ في هذا المقال


وقعت معركة قناة الغامي في عام 1402 ميلادي القبيلة التركمانية قبيلة الخراف السود وبين الدولة التيمورية، وكان سبب تلك الحرب؛ هو السيطرة على العراق وبغداد.

معركة قناة الغامي

بدأت الدولة الإلخانية بالانهيار بعد وفاة أبو سعيد بهادر خان وقد أدى ذلك إلى خلق صراعات بين القبائل المغولية وقامت بعض القبائل المغولية بحكم إمارة إينجوية وإمارة جوبانية وقد شاركهم بالحكم القبيلة الفارسية قبيلة آل مظفر وقد أدت الصراعات الداخلية بينهم إلى إضعافهم وجعلتهم فرصة سهلة لغزوهم تيمورلنك لهم.

في عام 1393 ميلادي بدأ تيمورلنك بالتحرك وغزا كلاً من أرمينيا وأذربيجان وإيران والعراق وجورجيا وفي عام 1396 ميلادي عاد إلى سمرقند، تمكن تيمورلنك خلال حملته من إنهاء وجود المظفرين المتواجدين في إيران وحاول أنّ ينهي تواجد الجلائريون وقاد ضدهم الكثير من الحملات، لكنه لم يتمكن من ذلك.

من ثم قاد حملة ضد الهاربين من حكمه، إلا أنّ الإمبراطورية العثمانية قدمت الحماية لهم وقدمت لهم ملجأ، في ذلك الوقت أخذ التوجه لغزو سلطنة المماليك والتي كانت تحت حكم زين الدين فرج؛ وذلك بعد قيامها باحتجاز مبعوث تيمورلنك.

بدأ تيمورلنك بعد ذلك بالتجهيز لغزو الأراضي التي يحكمها قرة يوسف والسلطان أحمد بن أويس، تمكن تيمورلنك من سلب سوريا التي كانت تحت حكم المماليك ومن ثم أخذ التوجه لغزو العراق، في عام 1401 ميلادي غزا بغداد وفي عام 1402 قام بغزو جورجيا وخاض معركة أنقرة ضد الإمبراطورية العثمانية وتمكن من تحقيق النصر.

بدأت المعركة بعد ذلك وعاد قرة يوسف والسلطان بن أويس إلى العراق وتوترت العلاقة بين الاثنين، الأمر الذي دفع السلطان أحمد بن أويس العودة إلى تكريت وسيطر قرة يوسف على بغداد.

قام تيمورلنك بإرسال حفيده لاسترجاع الحكم التيموري في العراق والذي استمر بالسير في جيشه حتى وصل إلى قناة الغامي وتقابل هناك مع القوات العسكرية التابعة للسلطان قرة يوسف وفي عام 1402 ميلادي قامت حرب بين الطرفين.

قام كلاً من قرة يوسف والسلطان أحمد بن أويس بالهرب إلى مصر وتم سجنهم هناك، وحصل صلح بين الطرفين وتم الاتفاق بانّ يسيطر قوة يوسف على أذربيجان وحكم أحمد بن أويس بغداد.

في عام 1402 ميلادي قامت حرب بين الدولة التيمورية والقبيلة التركمانية قبيلة الخراف السود من أجل السيطرة على بغداد وتمكن تيمورلنك في تلك الحرب من تحقيق النصر.


شارك المقالة: