معركة مرج أردبيل

اقرأ في هذا المقال


أين وقعت معركة مرج أردبيل

معركة مرج أردبيل وتُسمى أيضًا معركة أردبيل، وقعت أحداث المعركة في المناطق التي تُحيط بمدينة أردبيل التي تقع في شمال غرب إيران وذلك في عام (730) م، على حدود أذربيجان الإيرانية ويُذكر أنه تم تأسيس هذه المدينة في زمن عبد الملك بن مروان.

وكانت المعركة بين قوات الخلافة الأموية و الخزر وذلك في حرب العرب الخزر وذلك في أوائل القرن الثامن، ومن الممكن أنها رحلة برجك الاستكشافية إلى شمال إيران (ولاحقًا إلى كردستان وشمال بلاد ما بين النهرين) وذلك من أجل المحاولة لتأسيس حكم الخزر جنوب جبال القوقاز.

أحداث معركة مرج أردبيل

وقعت أحداث المعركة عند مضيق الدربند واشتبكت قوات الخلافة الأموية بقيادة القائد الأموي الجراح بن عبد الله الحكمي مع القوات الخزرية بقيادة القائد برجيك ابن خازار خاجان لمدة ثلاثة أيام، كان عدد القوات الأموية قليل جدًا مقارنة بعدد القوات الخزرية والموالين لهم، هُزمت قوات الدولة الأموية وقُتل قائدها الشجاع الجراح بن عبدالله الحكمي أثناء المعركة.

عانى الجيش الأموي من الشتاء القارص وقلة الجنود وقلة الإمدادات والمؤون وكانت من أصعب المعارك حتى ضربت الجيوش العربية المثل فيها لوقت طويل ويقولوا لكل ليلة حربية صعبة “ليلة كليلة الجراح” وكل يوم حربي عصيب “يوم كيوم الجراح الحكمي”، وخرجت الإشاعات أنه انهزم من العدو إلاّ  أن القائد الجراح الحكمي كان قد ضحى بنفسه وبالقوة العسكرية التي تقاتل معه حتى تستعد جيوش الخلافة للخطر الذي يزحف نحوها فكانت من أروع الأمثلة في التضحية بالنفس في سبيل الله.

نتائج معركة أردبيل

وفقًا للمصادر التاريخية اعتلى القائد برجيك على رأس العرش الذي قاد منه معارك حملته في الشرق الأوسط، كانت خسائر الأمويين فادحة قُتل حوالي (20000) شهيد وتم أسر (40000) أسير، ومن الممكن أن يكون هذا العدد هو سكان أردبيل والمناطق المجاورة لها.

استطاع الخزر السيطرة على أردبيل وقام القائد برجيك بقيادة جيش كبير إلى الموصل في العام الذي يليه ولكن استطاع الأمويون هزيمته، وذكرت المصادر العربية مثل جرير الطبري، أن المسلمون كانوا غاضبين للغاية من هزيمة برجيك للقائد الجراح وقاتلوه بقوة، وبعد خسارة الخزر في الموصل، رجع برجيك وقواته إلى جبال القوقاز.


شارك المقالة: