تعد مملكة مروق يو من الممالك الساحلية المستقلة في حكمها داخل مملكة أراكان وقد تم تأسيسها قبل 350 عام في الساحل الشرقي من خليج البنغال، في عام 1429 ميلادي تم خضوعها لحكم سلطنة البنغال والتي استمر حكمها فيها لمدة ثلاثة أعوام، وتمكنت بعد ذلك من الحصول على الاستقلال، وأثناء حكم البرتغال لها في عام 1666 ميلادي أصبحت المملكة أكثر ازدهاراً وتطوراً.
مملكة مروق يو
كانت سلالة باغان تحكم جميع الأراضي في مملكة أراكان وكان حكمهم شديد وتمكنوا من السيطرة على جميع أراضي المملكة ما عدا المناطق الجنوبية وكانت تلك المناطق معزولة عن حكم سلالة باغان، بدأت مملكة أراكان بالاستقلال في حكمها عن بورما وخلال القرن الحادي عشر ميلادي قامت باختيار مدينة تايبي كونج عاصمة لها وفي القرن الثاني عشر ميلادي اختارت مدينة بينسا عاصمة لها.
في عام 1237 ميلادي تحسنت العلاقة بين البنغال ومملكة أراكان وبدأت مملكة أراكان بتوسعة أراضيها نحو الشرق، في القرن الرابع عشر ميلادي غزت البنغال مملكة أراكان وذلك بعد سقوط حكم سلالة باغان وقد أدى ذلك إلى انهيار مملكة أراكان، والتي أصبحت بعد ذلك منطقة تخلو من الحكام وقد أدى ذلك إلى جعلها خاضعة للقتال بين الممالك التي كانت تنوي السيطرة عليها.
في عام 1426 ميلادي توفى سلطان البنغال السلطان أحمد شاه وتولى ابنه الحكم من بعده والذي تمكن من السيطرة على مملكة أراكان وذلك بعد أنّ قاد جيش بنغالي كبير، وخلال حكم البنغال تم منح حكام أراكان الحكم المحلي تحت الحكم البنغالي وتم منحهم الألقاب الإسلامية على الرغم من أنّ معظمهم كانوا من الديانة البوذية.
كما تم اعتماد العملة الإسلامية الذهبية، كان حكام البنغال يعتبرون أنفسهم يختلفون عن حكام مغول الهند من حيث العدل في الحكم، قامت بعض الولايات في مملكة أراكان بسك بعض العملات باللغة الفارسية ولكنها كانت تتم تحت إشراف البنغال.
في عام 1434 ميلادي طالبت مملكة أراكان الحصول على الاستقلال وطلبت من البنغال الخروج من أراضيها وفي عام 1531 ميلادي منحتها البنغال الاستقلال الغير كامل وبقيت تابعة للحكم البنغالي، في عام 1759 ميلادي طلبت مملكة أراكان من البرتغال الوقوف إلى جانبها ضد البنغال.