مناهج حقوق الإنسان والشمولية وجهات نظر أنثروبولوجية

اقرأ في هذا المقال


في مجال حقوق الإنسان هناك مواضيع لا بد من دراستها والخوض في تفاصيلها لفهمها وتحليلها ومعرفة مدى تأثيرها على الإنسان، فكان للأنثروبولوجيا وجهات نظر متنوعة ومتعددة في مناهج حقوق الأنسان، وفي هذا المقال سنفهم وجهات النظر هذه، وأيضاً الممارسات الضارة في اسم النسبية الثقافية في الأنثروبولوجيا.

مناهج حقوق الإنسان والشمولية وجهات نظر أنثروبولوجية:

جميع أشكال التهميش والتمييز ضد الفئات الضعيفة والأقليات تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان. فالاتفاقيات الرئيسية لحقوق الإنسان تستنكر التمييز ضد النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وغيرهم من الأقليات والفئات الضعيفة. فللأشخاص ذوي الإعاقة مثلاً الحق في الخدمات الشاملة وتكافؤ الفرص.

حيث تشمل حقوق الإنسان للنساء والفتيات الحق في التحرر من الأعمال التقليدية الضارة مثل الزواج القسري والزواج المبكر وقطع الأعضاء التناسلية الأنثوية. وأي شكل من أشكال التمييز والاستعباد والعنف القائم على النوع الاجتماعي الذي ينتهك أيضًا حقوق الإنسان للفتيات والنساء.

فالأنثروبولوجيا تقدر التنوع الثقافي والقواسم المشتركة. هل تتذكر معنى النسبية الثقافية؟ إنه أحد المبادئ التوجيهية في الأنثروبولوجيا الاجتماعية. حيث إنه حول أهمية فهم قيم ومعايير وعادات وممارسات ثقافة معينة في سياقها الخاص. حيث هذا يتطلب تقدير أنماط حياة الآخرين بما في ذلك أنماط ملابسهم وعاداتهم الغذائية ومعتقداتهم وطقوسهم واحتفالاتهم.

كما يتطلب أيضًا تجنب الأحكام القيمية مثل قول “هذه العادة متخلفة أو بدائية“. حيث هذا لا يعني أننا بحاجة إلى تقدير كل عرف وممارسة. فعلماء الأنثروبولوجيا لا يفعلون ذلك كدعم أو تقدير الممارسات الثقافية التي تنتهك حقوق ورفاهية الأفراد والمجموعات.

الممارسات الضارة في اسم النسبية الثقافية في الأنثروبولوجيا:

على سبيل المثال، لا يدعم علماء الأنثروبولوجيا الممارسات الضارة التالية في اسم النسبية الثقافية:

1- ختان الإناث: علماء الأنثروبولوجيا لا يدعمون تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وعمليًا للأسباب التالية: ختان الإناث يخرق حقوق الفتيات في السلامة الجسدية. كما إن لها عواقب قصيرة وطويلة المدى على صحة الفتيات والنساء.

2- الزواج المبكر أو زواج الأطفال: لا يدعم علماء الأنثروبولوجيا الزواج المبكر من أجل الأسباب التالية: الزواج المبكر ينتهك حقوق الفتيات الصغيرات في اتخاذ القرار بشأنهن في المستقبل. كما إنه يدمر فرصتهم في التعليم وتطوير الشخصية المهنية. حيث أن الزواج المبكر يؤثر سلباً على حياتهم الجسدية والنفسية والرفاهية.


شارك المقالة: