شعوب السلاف
تعتبر شعوب السلاف من أكثر الشعوب التي انتشرت في أوروبا خلال فترة العصور الوسطى، وكانوا يتحدثون الكثير من اللغات وقاموا بالانتشار في أوروبا، حيث كان قسم منهم في أوروبا الغربية والقسم الآخر في أوروبا الشرقية، ويمكننا تقسيم السلاف إلى عدة أقسام حسب أديانهم، فقد انتشروا في بلغاريا وصربيا وسلوفاكيا وكان لكل قسم منهم عادات ودين مختلف عن القسم الآخر.
شعوب السلاف الشرقيين
تعتبر شعوب السلاف الشرقيين بأنهم مجموعة من الشعوب الذين يتحدثون اللغة السلافية الشرقية، وفي العصور الوسطى أقامت تلك الشعوب في روسيا، ومع بداية القرن السابع عشر ميلادي انتقلت تلك الشعوب إلى أوكرانيا وبيلاروسيا، وخلال تلك الفترة تمكنت من نشر لغتها وثقافتها.
تاريخ السلاف الشرقيين
عثر العلماء على الآثار التي تدل على إقامة السلاف في الأراضي الروسية ويعود تلك الآثار إلى القرن الحادي عشر ميلادي، فقد عُرف عنهم حبهم للحفريات والتي تم العثور عليها وبكميات كبيرة، وشكلت تلك الآثار أهمية كبيرة لدى روسيا، وكما كان لشعوب السلاف الشرقيين دور كبير في المعارك التي شاركت بها روسيا، ليس هناك آراء محددة للمؤرخين لمكان إقامة السلاف الشرقين، فقد كان لهم عدة آثار في دول أوروبا الشرقية، حيث تم العثور على آثار كبيرة لهم في أوكرانيا.
شكل إقامة السلاف الشرقيين ضرر كبير على الزراعة في أوروبا الشرقية، حيث كانوا يقومون بقطع الأشجار في معظم الغابات، الأمر الذي شكل خطراً على الزراعة وجعل المنطقة تعاني من سوء الاقتصاد فيها، كما كانوا يقومون بحرق تلك الأشجار وكانت تلك العادة تعتبر من العادات المنتشرة لدى السلاف الشرقيين.
السلاف الغربيين
يعتبر السلاف الغربيين القسم الثاني من شعوب السلاف والذين أقاموا في صربيا وبلغاريا والتشيك سلوفاكيا، وكانت العادات التي اتصفوا فيها تختلف عن عادات السلاف الشرقيين، فقد كانت عاداتهم وثقافتهم ولغتهم إلى شعوب أوروبا الغربية.
على حسب آراء المؤرخين بأنّ جذورهم تعود إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة، حيث منذ القدم أقاموا فيها وأسسوا مواطن لهم ومن ثم قاموا إلى الإمبراطورية البيزنطية، وكانت الديانة الأرثوذكسية الشرقية هي الديانة المعتمدة عندهم، كما عًرف عنهم عًملهم بالزراعة والتجارة قدوةً بالبيزنطيين.