أحمد نيازي:
أحمد نيازي باي (1873-1913)، (بالتركية: ريسنلي نيازي باي، أحمد نيازي باي؛ الألباني: أحمد نجازي بيج رسنجا؛ “أحمد نيازي باي من ريسن”)، كان الباي العثماني في ريسن (الآن ريسن، مقدونيا الشمالية) في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وهو ألباني الأصل، كان نيازي أحد أبطال ثورة الشباب الترك عام (1908)، وقمع الانقلاب العثماني المضاد عام (1909) حيث لعب أدوارًا قياديّة في كلا الحدثين يُعرف نيازي أيضًا باسم السراج، وهو عقار على الطراز الفرنسي بناه في ريسن.
حياة أحمد نيازي:
ولد أحمد نيازي باي لعائلة توسك الألبانيّة من ريسن عام 1873، والده عبد الله آغا، تلقى نيازي تعليمه في أكاديمية الخدمة المدنيّة العثمانيّة، ولاحقًا في المدرسة العسكريّة الثانويّة في المنستير (بيتولا الحديثة)، بعد سنوات عديدة، صرح أنّه انتقل إلى مدرسة المنستير رغبة في أنّ يتعلم من بعض أساتذتها، الذين “دافعوا عن حب الإنسانيّة والوطنيّة والتقدم والمجتمع”.
ذكر نيازي في مذكراته، أنّه عندما كان طالبًا في ثمانينيات القرن التاسع عشر، كان قد سمع قصصًا عثمانيّة وفرنسيّة عن الوطنيّة، وتأثر بها بشدة، وقد عزا هذه القصص والمعلمين الذين قصوها عليه إلى غرس أفكار الولاء وحب الدولة العثمانيّة فيه.
تأثر نيازي بشكل خاص بالكاتب العثماني نامق كمال، وفقًا لنيازي، تمت الإشارة إلى كمال كثيرًا عندما ناقشوا القضايا العالميّة بعد الانتهاء من دراسته الثانوية في المنستير، درس نيازي في أكاديميّة الحرب العثمانيّة بين عامي (1894 و 1897) مثّل العديد من الطلاب الآخرين الذين ترقوا في نهاية المطاف لشغل رتب الضباط في الجيش العثماني، تلقى تدريبًا من الجيش الألماني، ممّا أدى أزدياد احترامه تجاه ألمانيا.
أثناء دراسته في اسطنبول، تعرض مرة أخرى لكتابات كمال نامق، على الرغم من حظرها لأنها شككت في استبداد السلطان عبد الحميد الثاني، كان السلطان عبد الحميد قد حل البرلمان وحكم بمفرده، وقد ذكر نيازي أنّ أعمال كمال ألهمته؛ “الوطنية المسكرة هيأت قلبي، قلبي البريء، للثورات”، كتب لاحقًا، بعد قراءة أعمال كمال، أخبر أصدقاءه أنّ تعليمهم يفتقر إلى الوطنيّة، في عام (1896)، قام نيازي أيضًا بتجديد وتحديث مسجد الحاج مراد في رسن، الذي تمّ بناؤه عام (1612)، مع غرف الطابق الأرضي المخصصة للمدارس والمساحة المتبقية للصلاة.