هو الرئيس الراهن لروسيا البيضاء انتخب في سنة 1994، وأعيد انتخابه في 2001 و 2006 و 2010 و 2015 وكانت رئاسته مثيرة للجدل بسبب الافتقار إلى الحرية السياسية، حيث وصفه منتقدوه بأنه استبدادي وديكتاتوري ويعتقد أنصاره أن سياساته منعت البلاد من أسوأ آثار الانتقال إلى الرأسمالية في حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي.
لمحة عن ألكسندر لوكاشينكو
ولد لوكاشينكو في جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفييتية وتخرج من جامعة التاريخ سنة 1975، ثم خدم في الجيش كحرس حدود، في سنة 1982 بعد تركه الجيش فقد أصبح نائب رئيس مزرعة جماعية، ثم تمت ترقيته إلى منصب مدير معمل مواد البناء لمزارع الدولة، بعد ذلك في سنة 1985 تخرج من الأكاديمية الزراعية البيلاروسية.
في سنة 1990 انتخب لوكاشينكو نائباً للمجلس الأعلى لجمهورية بيلاروسيا، وهو أول منصب سياسي، ثم أسس مجموعة سياسية تسمى شيوعيون من أجل الديمقراطية، والتي تدعو إلى قيام اتحاد سوفييتي ديمقراطي على أساس مبادئ الشيوعية، حيث يعد لوكاشينكو هو العضو الوحيد الذي صوت ضد التصديق على اتفاقية سنة 1991 بشأن فك الاتحاد السوفيتتي وإنشاء كومنولث الدول المستقلة.
بشكل دولي تعتبر بيلاروسيا تحت قيادة لوكاشينكو مفصولة وأحياناً ما يتسم في الغرب بأنه آخر دكتاتور لأوروبا في دلالة إلى تقييده المتواصل للحريات المدنية في دولته، حيث تعتبر أساليبه مثيرة ومقلقة للاتحاد الأوروبي وروسيا وتم منعه من زيارة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
لا تعد بيلاروسيا دولة ديمقراطية من قبل العديد من وسائل الإعلام والسياسيين، وقد قالوا إن دولته لا يمكنها أن تشارك في مجلس أوروبا، مع ذلك منذ سنة 2009 يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد أعاد النظر في سياسته تجاه مينسك بعد إدخال الشراكة الشرقية مع العديد من دول الاتحاد السوفييتي السابق دون استبعاد بيلاروسيا.
في سنة 2010 بشكل رسمي تم إعادة انتخاب لوكاشينكو بعد مدة قليلة من إصدار إعادة انتخابه وهو ما رفضه بشدة البعض من المراقبين من المجتمع الدولي، حيث تم القبض على الكثير من معارضي لوكاشينكو وسجن أكثر من 7 مرشحين رئاسيين آخرين، ومع أكثر من 80 ٪ من الأصوات أعيد انتخابه في سنة 2015 لفترة رئاسية خامسة ضد منافسته الرئيسية تاتيانا كوروتكيفيتش.