الجنرال حسن تحسين:
حسن تحسين باشا (1845-1918) هو ضابط عثماني وهو من أصول ألبانية، يُذكر أنّه خدم في اليمن وفي حرب البلقان الأولى، في بعض الأحيان يتم الخلط بينه وبين تحسين باشا، ولد في ميساري وهي منطقة واقعة في ألبانيا على حدود اليونان.
حياة الجنرال حسن تحسين:
التحق وتخرج من مدرسة زوميسيا (Zosimaia) اليونانيّة في يوانينا، وكان يتحدث اللغة اليونانية بطلاقة، بدأ الخدمة كرجل دركي في كاليفورنيا، (1870) في كاتريني، وانضم لاحقًا إلى الجيش العثماني بصفته ضابط صف، سرعان ما حصل على عمولة كضابط، وبحلول عام (1881) قاد الدرك العثماني في يوانينا.
قاد حسن تحسين فرقة طرابزون في الحرب اليونانيّة التركيّة عام (1897)، ويُذكر أنّه في حوالي عام (1900)، ومن عام (1908-1910) تم تعيينه قائدًا عسكريًا للحامية في سالونيك، وعُيّن حاكم اليمن قبل أن يعود إلى سالونيك، حيث تولى منصب قائد الفيلق الثالث برتبة فريك (فريق).
بعدما تقاعد حسن تحسين في عام (1912)،طُلب منه العودة إلى الخدمة كحاكم عام لإيونينا فيلايت، مع زيادة الخلافات مع عصبة البلقان في صيف عام (1912)، بعد ذلك قام بقيادة الفيلق الثامن في ثيسالونيكي، بعد اندلاع حرب البلقان الأولى ضد جيش ثيساليا اليوناني بقيادة ولي العهد الأمير قسطنطين. ولكنّه خسر في معارك سارانتابورو وينيدجي.
كان القائد حسن تحسين محاصرًا في ثيسالونيكي وفرصة نجاحه صعبه بدون مساعدة خارجية، قرر تسليم قلعة سالونيك وجيشه الذي يبلغ (26000) رجل إلى اليونانيين، وقام بتوقيع الاستسلام في (8) نوفمبر (26) أكتوبر(1912)، وبعد قيامه بذلك اعتبره العثمانيين، أنّه خائن وحُكم بمحاكمة عسكرية بالإعدام.
بعد خروجه من الأسر من اليونان نُفي إلى فرنسا وبعد ذلك إلى سويسرا، وتذكر المصادر أنّه توفي في لوزان عام (1918) ودُفن هناك، في عام (1937)، وبعد ذلك نُقلت رفاته إلى سالونيك، وفي عام (2006) إلى المقبرة العسكريّة لحروب البلقان في جيفيرا.
أولاد الجنرال حسن تحسين:
كان له سبعة أبناء، ذُكر منهم ثلاثة فقط، ولدان وبنت تزوجت في تركيا، أصبح أحد أبنائه رسامًا مشهورًا وهو كينان ميساري (1889-1965)، وقد كان قد شهد المعارك وحروب البلقان مع والده، أمّا ابنه الآخر هو كمال مساري الذي انتقل إلى ألبانيا، وكان يعمل موظفًا في وزارة الداخلية، والذي تم تعينه سفيراً لليونان في يناير (1933) حتى عام (1934).