من هو حذيفة بن محصن البارقي؟

اقرأ في هذا المقال


أَمر أبو بكر الصديق حذيفة بن محصن البارقي في حرب أهل الردة بأن يكون مسؤول الحملة التي قام أبو بكر الصديق بإرسالها إلى دبا عندما ارتدّ أصحابها، رافق حذيفة بن محصن عكرمة بن أبي جهل وعهدجة بن هرثمة البارقي فظفروا بالمرتدين، كما عينهُ أبو بكر والياً على عُمان، بعد وفاة أبو بكر الصديق ولاه عمر بن الخطاب على اليمامة.

من هو حذيفة بن محصن البارقي؟

حذيفة بن محصن البارقي الأَزدي بن بارق بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امريء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، هو من صحابة رسول الله محمد، قام النبي محمد بإرساله إلى أهل عُمان مصدقاً له ووالياً عليهم، كما أنّه قائد عسكري شهد الفتوحات الإسلامية والقادسية وفتوحات الفرس وكان من المفاوضين الذين بعثهم سعد بن أبي وقاص إلى رستم قائد الفرس.

حذيفة بن محصن وثورة أهل عُمان:

جاء أهل عُمان على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مسلمين، فبعث إليهم مصدقاً حذيفة بن محصن البارقي، فأمرهُ حتى يأخذ الصدقة من أغنيائهم ويردها على فقرائهم، فقام حذيفة بذلك، فعندما توفي رسول الله منعوا الصدقة وارتدوا فناداهم حذيفة إلى التوبة، فأبوا وجعلوا يرتجزون، فخط حذيفة إلى أبي بكر بأمرهم، فاغتاظ غيظاً شديداً ونطق “من لهؤلاء يا ترى؟ ويل لهم”.

ثمّ أرسل لهم عكرمة كتاب أبي بكر الصديق الذي نصّ على ” سر إلى حذيفة في دبا”، فذهب عكرمة ومعه 2000 من المسلمين وكان المسؤول عن أهل الردة لقيط بن مالك الأزدي، فلما علِم بمسير عكرمة قام بإرسال 1000 رجل من الأزد ليلتقوا معه وبلغ عكرمة أنّهم جموع كثيرة، فبعث طليعة وكان للعدو أيضاً طليعة فالتقت الطليعتان فتناوشوا ساعة، ثم انكشف أصحاب لقيط بن مالك الأزدي وقتل منهم نحو مائة رجل وبعث أصحاب عكرمة فارساً بخبره.

فلحق عكرمة بن أبي جهل طليعته وزحفوا جميعاً حتى استوعب القوم، فتواجهوا ساعة ثمّ فاز عليهم عكرمة وعاد بهم إلى لقيط بن مالك الأزدي، فأصبح جانب حذيفة ومن معه من المسلمين قوي جداً فناهضهم، جاء عكرمة وقاتل معهم فانهزم العدو حتى دخلوا مدينة دبا فحصرهم المسلمون شهراً وشق عليهم الحصار، فأوفدوا إلى حذيفة يسألونه الصلح فنطق ب “لا”.

المصدر: تاريخ الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء والأشراف في الإسلام، ستانلي بول، ترجمة، عباس إقبالالخلفاء الراشدون، أمين القضاة أدب صدر الإسلام، عبد المجيد الإسداويعصر صدر الإسلام، يوسف عطا الطريفي


شارك المقالة: