حكيم أوغلو علي باشا:
كان حكيم أوغلو علي باشا (1689 – 13 أغسطس 1758) رجل دولة وقائدًا عسكريًا عثمانيًا شغل منصب الوزير الأعظم للإمبراطوريّة العثمانيّة ثلاث مرات، كان والده، نوح، فينيسيًا اعتنق الإسلام وعمل في القسطنطينيّة (اسطنبول حاليًا) كطبيب، وكانت والدته صفية تركيّة.
حياة حكيم أوغلو علي باشا:
لقبه حكيم أوغلو يعني “ابن طبيب” باللغة التركيّة، عمل علي في مناطق (ومحافظات) مختلفة من الإمبراطوريّة العثمانية، مثل زيل (في مقاطعة توكات الحديثة، تركيا)، (وينيل مقاطعة سيفاس الحديثة، تركيا)، أضنة إيالت (في تركيا الحديثة)، حلب إيالت (في سوريا الحديثة) كحاكم إقليمي.
حارب أثناء الحرب العثمانيّة الفارسيّة (1722-1727) واستولى على تبريز، بعد معاهدة همدان عام (1727)، عمل في شهرزور إيالت (في العراق حاليًا) وسيواس، خلال الحرب الجديدة ضد بلاد فارس، تم تعيينه قائداً للجبهة (بالتركية: سردار).
استولى على أورمية وتبريز (المرة الثانية)، كان والد زوجة خطيبزاد يحيى باشا، الذي خلفه في منصب الحاكم العثماني لمصر في المرة الأولى، الفترة الأولى كوزير أكبر خلال فترة ولايته الأولى (12 مارس 1732 – 12 أغسطس 1735)، حاول إصلاح الجيش من خلال إنشاء فيلق مدفعي جديد اسمه هومباراسي (هاوتزر).
لهذه المهمة، استخدم شخصًا فرنسيًّا متحولًا اسمه كلود ألكسندر دي بونيفال (المعروف لاحقًا باسم Humbaracı أحمد باشا)، كان يشك في روسيا المحاصرة وحاول إنهاء الحرب ضد بلاد فارس لتحرير الموارد، لكن سياسته السلمية قوبلت بالانتقادات، وخلال مجلس الحرب المنعقد في القصر عزله السلطان محمود.
بعد الفصل الدراسي الأول بعد ولايته الأولى، واصل علي باشا منصب حاكم المقاطعة، تم تعيينه في جزيرة كريت (في اليونان) والبوسنة ومصر وأجزاء من الأناضول، في البوسنة، هزم النمساويين، في معركة بانيا لوكا أثناء الحرب النمساويّة الروسيّة التركيّة (1735-1739) ودعم الصدر الأعظم إفاز محمد باشا في حصار بلغراد (1739)، في مصر، قمع انتفاضة المماليك، وورد أن حاكمه كان سلميًا إلى حد كبير وخالي من العصيان.
ولاية ثانية كوزير أكبر خلال فترة ولايته الثانية (21 أبريل 1742 – 23 سبتمبر 1743)، كانت المشكلة الأكثر أهمية هي الحرب الجديدة ضد بلاد فارس، التي كانت لا تزال بقيادة نادر شاه من السلالة الأفشاريّة، إلا أن السلطان رفض خطة حملة علي باشا وعزله واتهمه بعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة في الجبهة الشرقيّة.
بعد الفصل الدراسي الثاني بعد ولايته الثانية، تم تعيينه حاكمًا إقليميًا لسبوس وكريت والبوسنة وتريكالا (في اليونان) وأوشاكيف (في أوكرانيا) وفيدين (في بلغاريا) وطرابزون (في الأناضول) في تتابع سريع، في طرابزون، تمكن من إنهاء الفوضى التي أحدثها القادة المحليّون.
الفترة الثالثة كوزير أكبر كانت فترة ولايته الثالثة قصيرة جدًا (15 فبراير 1755 – 18 مايو 1755)، السلطان الجديد عثمان الثالث كان تحت تأثير المحظيات القصر، عندما رفض علي باشا الانصياع لأمر السلطان بإعدام أمير شاب (بالتركية: شهزاد)، سجنه السلطان.
نجا بصعوبة من إعدامه بشفاعة الوالد السلطان (الملكة الأم) (hsuvar) بعد الولاية الثالثة بعد سجنه في (Kızkulesi) (برج العذراء) في البوسفور، تم نفيه أولاً إلى (Mağusa) (فاماغوستا)، قبرص، ثم إلى جزيرة رودس.
حصل على عفو عام (1756) وعُيّن حاكمًا إقليميًا عثمانيًا لمصر للمرة الثانية، مرة أخرى، ورد أن حاكمه كان سلميًا، في (17) أكتوبر (1757)، تم تعيينه للمرة الرابعة حاكمًا للأناضول، في (13) أغسطس (1758)، عن عمر يناهز (71) عامًا، توفي في كوتاهية بسبب التهاب المسالك البولية. وتم دفنه في قبر ضخم صغير بالقرب من مسجد حكيم أوغلو علي باشا في مجمع المباني الدينية الذي منحه ليُبنى في حي دافوت باشا في اسطنبول.