من هو قدامة بن مظعون؟

اقرأ في هذا المقال


عاش الصحابي الجليل قدامة بن مظعون خلال عهد عمر بن الخطاب وكذلك في عهد ذي النورين عثمان بن عفان، توفي سنة 36 هجري في خلافة علي بن أبي طالب وكان عمره 68 عام، كان طويل القامة أسمر، كما كان له العديد من الأولاد أكبرهم عمر وفاطمة عدا عن عدد من الأولاد من زيجات أخرى.

من هو قدامة بن مظعون؟

قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشيين من صحابة رسول الله، كان من أول الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام، هاجر قدامة بن مظعون إلي الحبشة عندما وصله أمر النبي محمد واتمّ الهجرة الثانية إلى المدينة المنورّة، كما شارك في العديد من الغزوات والمعارك مثل غزوة بدر، كما تولي إمارة البحرين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

اعتنق قدامة بن مظعون الإسلام هو وشقيقاه الصحابي الجلي عثمان وعبد الله ابني مظعون، كذلك الصحابية زينب بنت مظعون زوجة عمر بن الخطاب، من ثمّ فهو صهر فاروق الأمّة وخال ابنيه سيدنا عبد الله بن عمر وحفصة بنت عمر رضي الله عنهما، لقّب قدامة بن مظعون بصاحب الهجرتين، فقد هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله، ثم عاد فهاجر إلى يثرب بعد هجرة النبي محمد إليها، شهد معه غزوات بدر وأحد وباقي غزوات النبي محمد، كما كان مثار تقدير الصحابة لكونه زاد عن الإسلام كأحسن ما يكون .

تمتّع الصحابي الجليل قدامة بن مظعون بعلاقات جيدة، كما حاز على تقدير الخلفاء الراشدين لسابقته وجهاده، ثم قام الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب بتعيينه والياً على البحرين وكانت الأمور تبدو عادية جداً، الإ أن وجّه الصحابي الجارود بن المعلى العبدي اتهاما لقدامة بشرب الخمر، فما كان من فاروق الأمّة إلا أن استدعاه لمعرفة رده على هذا الاتهام.

تقول العديد من الروايات أنّ قدامة بن مظعون اعترف بتناوله الخمر، حيث أوضح أنّ إقدامه على ذلك كان بسبب الآية الكريمة: ” لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”، عمر بن الخطاب رفض تأويل الصحابي الجليل لآية المائدة ولم يكتف الفاروق بذلك، بل أشهد عليه أبو هريرة وهند بنت الوليد بن عتبة زوجته، فشهدا بشربه للخمر فعزله عمر وأقام عليه الحد.


شارك المقالة: