من هو كوبرولوزاد فاضل مصطفى باشا؟

من هو كوبرولوزاد فاضل مصطفى باشا؟

كوبرولوزاد فاضل مصطفى باشا (“كوبرولو مصطفى باشا الحكيم”، المعروف أيضًا باسم غازي فاضل مصطفى كوبرولو (1637)-(19) أغسطس (1691)، سلانكامن) شغل منصب الوزير الأعظم للإمبراطوريّة العثمانيّة من (1689) إلى (1691)، عندما انخرطت الإمبراطوريّة العثمانيّة في حرب ضد دول العصبة المقدسة في الحرب التركيّة العظمى.

حياة كوبرولوزاد فاضل مصطفى باشا:

كان أحد أفراد عائلة كوبرولو من أصل ألباني، والده كوبرولو محمد باشا، وأخوه الأكبر كوبرولو فاضل أحمد باشا، وكذلك شقيقا زوجته (كارا مصطفى باشا وأباظة سياوش باشا) كانا وزراء سابقين، لقبه فضل يعني “حكيم” باللغة التركيّة العثمانيّة.

ولد فاضل مصطفى في مدينة كوبرولو، وأصبح عضوًا في حرس السلطان وقضى معظم وقته في حملات عسكرية مع شقيقه فضل أحمد، بفضل صهره، الوزير الأعظم ميرزيفونلو كارا مصطفى باشا، أصبح فضل مصطفى الوزير السابع في المجلس الإمبراطوري، وبحلول عام (1683) أصبح وزيرًا ثالثًا.

بعد هزيمة كارا مصطفى في فيينا، تم طرد فضل مصطفى من اسطنبولن في عام (1687)، أدى تمرد للجيش إلى جعل صهره أباظة سياوش باشا الوزير الأعظم وأجبر السلطان محمد الرابع على التنازل عن العرش لصالح شقيقه السلطان سليمان الثاني.

يبدو أن فضل مصطفى كان متورطًا عن كثب في خلع محمد الرابع من العرش وترقى إلى الوزير الثاني، سرعان ما أدت السياسات الحزبيّة إلى نفيه من العاصمة، ولم يتم إنقاذه من الإعدام إلا بفضل نعمة شيخ الأسلام (şeyhülislam) حتى عام (1689)، شغل فضل مصطفى منصب قائد خيوس ومدينتي كريت في خانيا وإيراكليون.

إنجازات كوبرولوزاد فاضل مصطفى باشا صدر أعظم:

بعد انتصار النمسا في معركة موهاج الثانية، تم إقناع السلطان سليمان الثاني بتعيين كوبرولو فاضل مصطفى باشا وزيراً له في (25) أكتوبر (1689)، مثل أقاربه، كان فضل مصطفى باشا إداريًا ماهرًا وقائدًا عسكريًا.

اتبع خطى والده من خلال طرد المسؤولين الحكوميّين/العسكريّين الفاسدين من السلطنة السابقة وإعدامهم، تم استبدالهم برجال موالين لفضل مصطفى باشا، الذين ساعدوا الخزينة أيضًا بتطبيق لوائح عسكرية صارمة، وبالتالي منع الجنود من تحصيل رواتب رفاقهم المتوفين، كما أعلن عن تعبئة عسكرية عامة للرعايا المسلمين وصاغ رجال القبائل الكردية واليوروك، وبالتالي زيادة عدد المجندين.

خففت إصلاحات أخرى من عبء رعايا الإمبراطوريّة العثمانية غير العسكريّة، قام كوبرولو فاضل مصطفى باشا بإصلاح ضريبة الاقتراع، التي يدفعها رعايا الإمبراطورية العثمانيّة من غير المسلمين، من خلال استعادة سياسة جمع الضرائب على الأفراد البالغين (بدلاً من التقييم الجماعي، الذي أضر بالمجتمعات التي انخفض عدد سكانها بسبب الحرب وعوامل أخرى).

كما سهّل فضل مصطفى باشا إصدار تصاريح لإصلاح الكنائس المسيحية أو إعادة بنائها بعد أن عانى من الانقسامات في المحكمة والحكومة، حاول فضل مصطفى باشا الحد من عدد الوزراء في المجلس الإمبراطوري لمكافحة إساءة استخدام السلطات المحلية والإقليميّة للسلطة، أنشأ مجالس الأعيان في المقاطعات، وصاغها على غرار الحكومة الإمبراطوريّة، ستستمر الآثار بعيدة المدى لإصلاحاته الإدارية لعقود.