شخصية سياسية ولد في طهران حكم آخر ملوك إيران بقبضة من حديد ولقب بـ “شاهنشاه” أي ملك الملوك، حيث أدى توجهه التغريبي المنفتح إلى سقوط حكمه بعد الثورة الإسلامية سنة 1979 بعد أن أغضبت خياراته السياسية والاقتصادية الشعب الإيراني.
لمحة عن محمد رضا بهلوي
خلف محمد رضا والده في منصب شاه إيران بعد أن أسقطت قوات التحالف برضا بهلوي خوفاً من انحرافه تجاه أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية وإمداده بالنفط، حيث سيطرت قوات التحالف على إيران ونصبت محمد رضا بهلوي مكان والده ونفيه إلى جنوب إفريقيا.
بدأ حكم بهلوي سنة 1941 وكان عليه أن يقوم بحل الفوضى في السياسة وغيرها ثم بعدها نجا من عملية اغتيال قام بها أحد أفراد حزب توده اليساري، حيث في مطلع ال 50 نشأ خلاف بينه وبين القومي محمد مصدق أجبره على الفرار لفترة وجيزة ثم العودة ليبدأ برنامجه الإصلاحي بالتعاون مع الولايات المتحدة وهو ما أطلق عليه “الثورة البيضاء”.
يشمل هذا البرنامج إعادة توزيع الأراضي بين المواطنين وعمليات البناء المكثفة ومحو الأمية وتحرير المرأة، لكن التطبيق العملي للبرنامج أدى إلى مزيد من التمييز الاقتصادي بين الناس، مما عرضه لموجات أوسع من النقد خاصة من علماء الدين الذين غضبوا من سياسته في التعاون مع الغرب.
في سنة 1979 فر شاه بهلوي من البلاد وعاد الخميني وتولى القيادة وفي السنة نفسها هاجمت مجموعة إيرانية السفارة الأمريكية في طهران، حيث طالبت الشاه مقابل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في السفارة.
توفي في القاهرة في سنة 1980 بعد صراع مع سرطان الغدد الليمفاوية عن عمر يناهز 61 سنة، حيث أقام الرئيس المصري الراحل السادات جنازة عسكرية مهيبة له من قصر عابدين وعزفوا النشيد الإمبراطوري الإيراني.
إنجازات محمد رضا بهلوي
أجرى الشاه تغييرات سياسية كان أهمها إلغاء الأحزاب السياسية مع الحفاظ على الحزب الحاكم وإحياء مهمة المباحث السرية التي اتهمت بارتكاب أعمال مخالفة لحقوق الإنسان ضد الإيرانيين، كما عمل على قطع أراضٍ زراعية كبيرة وإنشاء أراضٍ صغيرة ليستفيد منها المزارعين وكان للإصلاحات الزراعية تأثير إيجابي على الاقتصاد الإيراني، حيث كانت الستينيات والسبعينيات فترة ازدهار اقتصادي إيراني غير مسبوق والسماح للمرأة بالتصويت.
