شخصية سياسية ولد سنة 1919 حكم الصومال حكماً مطلقاً لمدة 21 عاماً وهو الرجل الوحيد الذي حقق القليل من أمنيات الشعب الصومالي، حيث حاول بأقصى جهد بناء المستشفيات والجامعات والمصانع والمعابد وغيرها.
لمحه عن محمد سياد بري
لقد توفي أبواه وهو في عمر صغير فنشأ يتيماً حينها انتقل إلى مدينة أخرى ودرس فصوله الابتدائية هناك، ثم انتقل إلى عاصمة البلاد التي كانت تحت ظل الاحتلال، كما أنه أكمل دراسته للمرحلة الثانوية والتحق بالشرطة الإيطالية ثم انتقل إلى إيطاليا ودرس لمدة عامين في مدرسة للشرطة.
عند عودته إلى الصومال ظل مع الجيش وأصبح في نهاية الأمر نائباً لقائد الجيش وحاول تطبيق فكرته الثورية على مجتمع مسلم، بالإضافة إلى اتخاذه الإيديولوجية الشيوعية مذهب له فدخل عالم السياسة بأوسع أبوابه وعندما نالت البلاد استقلالها تدرب في روسيا.
بعد مقتل الرئيس الثاني للصومال وبعد مدة لا تتجاوز 24 ساعة قام الجيش بانقلاب عسكري واستولى حينها على السلطة ودخل عالم السياسة بجميع مجالاتها، حيث شدد سيطرته على البلاد وقتل عدداً من زملائه الضباط وحكم البلاد لأكثر من عشرين سنة بقبضة من حديد.
أمر الجيش بخوض حرباً خشنة ضد أثيوبيا لاستعادة منطقة مهمة، لكن حدث تدخل أوقف تقدم الجيوش وبسبب هذا التدخل تراجعت القوات بهزيمة كبيرة، حيث أستمر أثرها لوقت طويل واجتذبت الدولة اهتماماً كبيراً من قبل العديد من الدول العظمى نظراً لموقعها الاستراتيجي.
سياسة وعلاقات محمد سياد بري
لقد كتب اللغة الصومالية بالخط اللاتيني وجعلها لغة التعليم حيث قاد حملات محو الأمية في المدن والقرى، أيضاً أعطى الرئيس لجميع موظفي الحكومة فترة 6 شهور لتعلم كيفية القراءة والكتابة باللغتين الصومالية والإنجليزية، حيث أدى ذلك القرار إلى انخفاض واضح في عدد الأشخاص غير الراغبين أو القادرين على التعلم.
في السنوات الأولى من حكمه فقد تم بناء عدد من الأراضي الزراعية ومصانع الإنتاج الضخمة والبنوك وغيرها الكثير، ولكن كان نظام الحكم دكتاتوري والقمعي، بما في ذلك إساءة المعاملة والحبس والتعذيب للمعارضين السياسيين بسبب تبني الحكومة قانون الذي له الحق في الحجز والحبس إلى أجل غير مسمى للذين عبروا عن آراء تنتقد الحكومة دون تقديمهم للمحاكمة على الإطلاق.