نتائج المشاكل الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


هناك مناقشة حول نتائج المشاكل الاجتماعية وخطوات معرفة نتائج المشاكل الاجتماعية والتحديات الاجتماعية وإطار تحديد التحدي الاجتماعي.

نتائج المشاكل الاجتماعية

يرى علماء الاجتماع أن فهم أسباب وتأثيرات المشكلة الاجتماعية في معظم الحالات تكون سبباً في معرفة نتائج المشاكل الاجتماعية، حيث تكون المشكلة الاجتماعية معقدة بدرجة كافية بحيث لا يمكن لأي مشروع بمفرده التعامل إلا مع حل جانب واحد، ومع ذلك عند الانخراط في إدارة المشاريع الموجهة نحو التأثير من المهم فهم المشكلة بكل تعقيدها ومراعاة تأثير العوامل الفردية، على سبيل المثال سيعتمد نجاح مشروع يدعم الشباب في الانتقال نحو التدريب المهني بشدة على ما إذا كان هناك في الواقع عدد كافٍ من التلمذة الصناعية المقدمة في المنطقة.

وتعتبر شجرة المشكلة أداة مفيدة لتحليل المشكلة بكل أسبابها وتأثيراتها وعواملها، وتنشأ المعلومات اللازمة لإنشاء شجرة مشكلة من البيانات التي يجمعها علماء الاجتماع في سياق تقييم الاحتياجات وتحليل السياق ونتائج المشكلات الاجتماعية، ويمكن معرفة نتائج المشاكل الاجتماعية بإشراك جميع أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين المعنيين وأداة من أدوات التقييم.

ولمعرفة نتائج المشاكل الاجتماعية يجب تحديد أهداف معرفة هذه النتائج وشرح كيف يمكن تحويل هذه النتائج للمشكلة الاجتماعية إلى حلول مفيدة في تحديد نهج وأهداف هذه العملية، ويتم ذلك بمجموعة من الخطوات وهي كما يلي:

تحديد المشكلة الأساسية

كخطوة أولى سيتم تحديد المشكلة الأساسية التي يراد المساعدة في حلها، ووصِف هذا بأكبر قدر ممكن من التحديد، ويجب صياغة المشكلة الأساسية من منظور المجموعة المستهدفة ، ويجب أن تأخذ شكل بيان سلبي . وكمثال على ذلك ، فإن المستويات المرتفعة للبطالة بين الشباب هي بالفعل سلبية لكنها ليست محددة بما يكفي.

تحديد الأسباب والتأثيرات

وكخطوة ثانية يجب العمل على أسباب وآثار المشكلة الأساسية، وفي هذه العملية يجب التعبير عن الأسباب والآثار الفردية على أنها بيانات سلبية، وقد تشمل الأمثلة أن الشباب ليس لديهم مهارات اجتماعية كافية أو عدد قليل جدًا من الأماكن في برامج التدريب المهني داخل المنطقة أو عدم وجود آفاق مستقبلية أو استعداد قوي للانخراط في العنف.

ويتم سرد الأسباب المباشرة للمشكلة الأساسية في الصف الموجود أسفل المشكلة الأساسية مع ذكر أسباب هذه الأسباب أدناه، ويتم وضع التأثيرات المباشرة فوق المشكلة الأساسية مع ظهور تأثيرات التأثيرات في الصف فوق هذا مباشرة وهكذا تتفرع المشكلة لأعلى ولأسفل.

في حالة وجود علاقات بين الأسباب أو التأثيرات، يتم تصويرها باستخدام الوصلات المتقاطعة، تتم الإشارة إلى الفجوات بواسطة العناصر النائبة التي يمكن ملؤها حسب الحاجة في تاريخ لاحق، وفي هذا السياق تساعد قائمة التحقق التالية على معرفة نتائج المشاكل الاجتماعية وتقييم ما إذا كانت هذه النتائج الرئيسية المتعلقة بالاحتياجات والسياق قد تم التعميم عليها بشكل صحيح.

المشاكل الاجتماعية والتحديات الاجتماعية

يمكن النظر إلى السياسات الاجتماعية على أنها استجابات جماعية للمشاكل الاجتماعية، وتكون المشكلة اجتماعية عندما يتم التعرف عليها اجتماعياً فالعديد من المشاكل الاجتماعية الأساسية تنشأ اجتماعياً، ونظرًا لأن قيم الناس ومعتقداتهم وآرائهم مشروطة بالمجتمع الذي يعيشون فيه فإنهم يتشاركون في المفاهيم الأساسية المشتركة وهذا يمكن أن يشكل طريقة تفكير الناس حول القضايا.

وإن تحديد التحدي الاجتماعي له جانبان: رؤية المشكلة ورؤية الفرصة فإن فهم سبب وجود المشكلة والقنوات التي تتجلى من خلالها سيسمح ببناء حل للمشكلة من خلال تحديد الموارد غير المستغلة وخلق فرص لتحسين الوضع الحالي، مثال يمكن أن تكون المشكلة الاجتماعية مجموعة من الأشخاص المنبوذين من المجتمع مثل السجناء أو المهاجرين، ويتمثل التحدي الاجتماعي في كيفية إشراك هؤلاء الأشخاص في الحياة الاجتماعية وزيادة تفاعلهم مع الآخرين وقد يكون الحل هو استخدام الموارد غير المستغلة مثل شبكة المتطوعين وعدد الفرص حيث يمكن لهؤلاء الأشخاص المشاركة والتواصل مع أعضاء آخرين في المجتمع.

ومعظم التحديات الاجتماعية والبيئية متعددة الأبعاد، إذ إن تلوث البيئة والفقر والعزلة الاجتماعية والأمية والسمنة والبطالة والسلوك الإجرامي والعنف متجذرة في أسباب متعددة لا يمكن معالجتها بنفس التدخل، وكلما زادت المعرفة بالموقف زادت فرصة النجاح في إجراء تغييرات تؤدي إلى تحسينات ملموسة للسكان المتضررين.

إطار لتحديد التحدي الاجتماعي

يجب تحديد التحدي الاجتماعي في جملة واحدة وأن تتم صياغته بأكبر قدر ممكن من الوضوح والدقة بحيث يمكن توصيله بسهولة إلى أولئك المشاركين بالفعل كالمجموعة المستهدفة وأصحاب المصلحة، أوالتخطيط للمشاركة في المستقبل وذلك بالمشاركة كعمال ومتطوعون ومنظمات ورعاة مجتمع.

من يتأثر بهذا التحدي؟ هل تؤثر على مجموعات معينة أكثر من غيرها على أساس العمر أو الجنس أو العرق أو التعليم أو الجنسية؟ هل يرتبط الدخل والوضع الاجتماعي للسكان بالتحدي كالفئات ذات الدخل المنخفض أكثر عرضة للإقصاء والعزلة الاجتماعية، وما هي العوامل الأخرى المتعلقة بالتحدي؟ على سبيل المثال الدين والخلفية العرقية واللياقة البدنية والقدرات والإعاقات الذهنية والتعليم والتدريب والحالة الأسرية.

بالإضافة إلى التوزيع الاجتماعي الديموغرافي، إذ يجب تحديد التوزيع الجغرافي أي أين المشكلة؟ ما مدى انتشارها أو محدودية؟ هل يؤثر على الناس في أماكن مختلفة أم خاص بمنطقة معينة؟ ثم قد يختلف الوضع المحلي بشكل كبير عما هو المعدل الوطني.

ويجب أن تقود إجابة هذا السؤال إلى جذور التحدي، وربما يكون هذا أحد أهم الأسئلة التي يجب طرحها. وقد لا يكون الجذر واضحًا دائمًا ولهذا السبب قد يكون التعمق أكثر في المشكلة مفيدًا. كلما تم تحديد السبب الجذري أعمق يمكن إنشاء الحل الأكثر فاعلية وسيتم تعظيم التأثير الناتج.

كيف تؤثر نتائج المشاكل على التحدي ونتائجه

سرد النتائج الجذرية لا يكفي يجب إجراء مزيد من التفصيل لتحليل كيفية ارتباط كل سبب من هذه الأسباب بالتحدي وإظهار الآلية التي تؤدي من خلالها الأسباب إلى النتائج، ويتضمن ذلك في بعض الأحيان استكشاف مشاركات الشكر متعددة تؤدي إلى نفس النتائج وسيوفر كل منها فرصة مختلفة لإجراء تغيير اجتماعي.

ويمكن أن تكون النتائج والحلول مختلفة ولكن بشكل عام تركز على:

1- توفير المنتجات والخدمات للفئات والأفراد المحرومين.

2- توفير فرص العمل والتعليم والتدريب للمحرومين من الفئات والأفراد.

3- رفع الوعي الاجتماعي بالقضايا البيئية أو الاجتماعية.

4-؛دعم المجتمع والأنشطة والفعاليات الهادفة إلى الاندماج الاجتماعي.

5- توثيق الصلة بالتأثير الاجتماعي، ويؤدي التأثير إلى تغيير اجتماعي يمكن قياسه وتقييمه وبالتالي تقييم مساهمة أو تأثير النتائج.

6- التأثير الاجتماعي الذي يحدث على الأشخاص والمجتمعات كنتيجة لعمل ما، وأمثلة على التأثيرات الإيجابية هي:

1- الحد من الفقر بين فئة معينة من الناس.

2- تعزيز الصحة والرفاهية.

3- المساواة بين الجنسين.

4- العدالة الاجتماعية.

5- تحسين العلاقة بين مختلف أصحاب المصلحة مثل الفئات المهمشة والمجتمع والسلطة.

6- دعم وتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة.

7- الاندماج الاجتماعي.


شارك المقالة: