نجاح المجتمع الافتراضي في علم المجمتع الآلي

ما هو المجتمع الافتراضي في علم المجمتع الآلي

المجتمع الافتراضي: هو مجموعة من الأشخاص الذين يتشاركون في مصلحة أو هدف مشترك ويستخدمون الإنترنت للتبادل مع بعضهم البعض، وغالبًا ما يخلط القادمون الجدد إلى صناعة المجتمع الافتراضي بين المجتمعات الافتراضية والشبكات الاجتماعية، وبينما تشترك المجتمعات الافتراضية في بعض أوجه التشابه مع منصات الوسائط الاجتماعية مثل ربط الأشخاص عبر الإنترنت، إلا أن هناك اختلافات كبيرة فيما يتعلق بالخبرة والاستراتيجية والسلوك.

على سبيل المثال ينضم الأشخاص إلى مجتمعات افتراضية لغرض مشترك وهدف مشترك يجمع الناس معًا، ويميل الناس إلى الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية لبناء العلاقات وهذه العلاقات الشخصية تجعل الشبكة متماسكة، تقدم الشبكات الاجتماعية تجربة أكثر فردية حيث يبحث المستخدمون عن الإعجابات أو الآراء بينما تقدم المجتمعات الافتراضية ثقافة المشاركة والتبادلات الحقيقية.

إن انتشار الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية والمخاوف المتعلقة بالخصوصية والإرهاق من الإعلانات ليست سوى بعض الأسباب التي تجعل عددًا متزايدًا من الأشخاص يبتعدون عن الشبكات الاجتماعية مثل  الفيسبوك لاحظت الشركات الذكية هذا الاتجاه وأنشأت مجتمعاتها الخاصة حيث يمكن للأعضاء إنشاء علاقات أعمق والتعامل مع بعضهم البعض في مكان آمن، وفي الواقع هناك أدلة كثيرة تظهر أن المجتمعات الافتراضية يمكن أن تمنح المنظمات ميزة تنافسية كبيرة.

كيفية إشراك المجتمع الافتراضي في علم المجمتع الآلي

كيف يمكن تحسين المشاركة في مجتمع؟ هو أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا التي يطرحها الأشخاص، على الرغم من أن المشاركة يمكن أن تعني أشياء مختلفة للمجتمعات المختلفة، ومع ذلك هناك بعض أفضل الممارسات لتعزيز المشاركة التي يمكن أن تعمل مع معظم أنواع المجتمعات.

جعل المشاركة في المجتمع سهلة للغاية والقيام بإنشاء نقاط دخول متعددة إلى المجتمع مثل موقع الويب الخاص بالمؤسسة والبريد الإلكتروني والنشرات الإخبارية، وبهذه الطريقة يمكن للأعضاء بسهولة تسجيل الدخول ومعرفة ما يحدث والمشاركة.

يحتاج أيضًا إلى تذكير الأعضاء بالعودة إلى المجتمع والمساهمة، وسؤال الأعضاء عن نوع الإخطارات التي يريدون تلقيها، هل يريدون أن يتم تنبيههم بمجرد طرح تذاكر أحدث حدث لك للبيع؟ هل يرغبون في أن يتم إخطارهم بمجرد نشر وظيفة في مجال خبرتهم؟

ربما يرغبون في تلقي إشعار في كل مرة توجد فيها مقالة مدونة جديدة، من خلال إبقاء الأعضاء على اطلاع دائم بالمحتوى الأكثر أهمية بالنسبة لهم فمن المرجح أن يقوموا بتسجيل الدخول إلى المجتمع والمشاركة، ويمكن إخطار المجتمع عبر البريد الإلكتروني والرسائل الإخبارية، يمكن أيضًا أن تكون الإشعارات الفورية لتطبيق الهاتف المحمول قوية.

يجب الوضع في الاعتبار بعناية التصميم وتجربة المستخدم للمجتمع، يحتاج الأعضاء إلى فهم كيفية المشاركة بسهولة، وتعد العبارات الواضحة وسهلة الفهم التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء ضرورية، أن مكافأة الأعضاء على مساهماتهم أمر بالغ الأهمية أيضًا، هذا لا يتعلق فقط بتحفيزهم على الاستمرار في المساهمة، كما يوضح أنه تم الاعتراف بهم لدورهم الرئيسي داخل المجتمع مما قد يزيد بشكل غير مباشر من مشاركتهم على المدى الطويل.

تعتبر الشارات والغنائم مكافآت رائعة ولكن يجب عليك أيضًا التفكير في تقديم مكافآت موجهة للأعمال لأهم المساهمين، وعلى سبيل المثال القيام بدعوتهم إلى منتجات الاختبار التجريبي، ومنحهم وصولاً مبكرًا إلى أفضل محتوى، وتقديم أسعار مخفضة للأحداث، والوصول إلى المديرين التنفيذيين، وإذا طرح أحد الأعضاء سؤالاً، فقم بالرد عليه على الفور، وعزز جودة الردود من خلال حث الشخص الأكثر خبرة في الفريق على الرد عليها، ودع المجتمع يعرف أن تستمع وهناك من أجلهم، ويمكن حتى أن تطلب من الأعضاء مشاركة الإجابة إذا تم حل الاستفسار.

إن جعل الأشخاص يتفاعلون مع بعضهم البعض والمحتوى في منتدى عبر الإنترنت ليس أمرًا سهلاً، لا يحدث التفاعل تلقائيًا، تحتاج إلى النظر إليها كتجربة واستخدام نهج اختبار التعلم والتكيف بناءً على ما تتعلمه، مع نمو مجتمع يجب أن تنمو الاستراتيجيات، تحتاج إلى إجراء مسح منتظم للأعضاء للتأكد من أن الفوائد التي يجلبها المجتمع متوافقة مع احتياجات الأعضاء.

ويجب الوضع في الاعتبار أيضًا أن معظم الأعضاء لا يظهرون تفاعلًا كبيرًا في البداية، ويبدأ معظم أفراد المجتمع بالمراقبة ثم يصبحون تدريجيًا مشاركين أكثر فأكثر، يقوم مديرين المجتمع الأذكياء بتحديث استراتيجيات وتكييفها للحفاظ على ارتقاء الأعضاء المعنيين في هرم المشاركة.

القيام بإنشاء استراتيجية محتوى مستهدف، يعد المحتوى مكونًا أساسيًا لتنمية مجتمع سليم على الإنترنت والحفاظ عليه، يساعد النوع الصحيح من المحتوى أيضًا على إشراك الأعضاء، وتنميتهم وبناء الثقة والقوة، تحديد من تتحدث إليه بالضبط وما الذي يجب أن يتحدث معه بشأنه تحديات واهتمامات، وكيف يجب أن تتحدث معه.

الاستفادة من الضجة حول التواريخ التي تهم المجتمع والقيام بالتخطيط وإنشاء حملة محتوى مخصصة، أن القيام بإنشاء تقويم محتوى للتأكد من أن منشور المحتوى يظل متسقًا وفي المسار الصحيح، يسهل تقويم المحتوى أيضًا اكتشاف الفجوات في إنشاء المحتوى، تتمكن بسهولة أكبر من معرفة ما إذا كنت تركز أكثر من اللازم على موضوع واحد مع إهمال موضوع آخر، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي تحديد الموضوعات أيضًا إلى إلهام أفكار محتوى أخرى.

قياس النجاح تذكر أن النجاح لا يقتصر فقط على النقرات والتعليقات، حيث تحتاج إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك وإلقاء نظرة على مقاييس العمل المرتبطة مباشرة بالأهداف، على سبيل المثال يتم توفير تأثير المجتمع على عدد العملاء الجدد وقيمة عمر العميل ووقت دعم العملاء.

ضمان نجاح المجتمع الافتراضي في علم المجمتع الآلي

ينبغي التعرف على كيفية ضمان النجاح فعليًا مع مجتمع افتراضي، ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:

مواءمة المجتمع مع احتياجات العمل

لكي يعود المجتمع بأقصى قدر من الفوائد يجب تصميمه كجزء من استراتيجية رفيعة المستوى تدعم الأهداف على مستوى الشركة، للحصول على موافقة من فريقه التنفيذي، يحتاج إلى التركيز على الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة وإبراز كيف يمكن للمجتمع أن يساعد.

على سبيل المثال هل يمكن للمجتمع أن يساعد المستخدم في إعداد واعتماد المنتج؟ أو هل يمكن للمجتمع أن يساعد المؤسسة في تقليل تكاليف الدعم؟ ربما يمكن لمجتمع عبر الإنترنت أن يساعد في زيادة الاحتفاظ بالعملاء؟ أفضل نهج هو البدء بتحديد حاجة عمل واحد يمكن للمجتمع أن يساعد فيها، بمجرد حل هذه المشكلة يمكن البدء في النظر إلى احتياجات العمل الأخرى.

إنشاء بيان لمهمة المجتمع

بمجرد أن يقرر الشخص المعني هدف مجتمعه، يمكن إنشاء بيان مهمة مجتمعه، وبيان مهمة المجتمع هو ملخص رسمي يوضح سبب وجود المجتمع والأهداف التي تريد تحقيقها، بيان المهمة جزء لا يتجزأ من إستراتيجية المجتمع لأنه يُستخدم لتحديد الأهداف المستقبلية، بالإضافة إلى التكتيكات التشغيلية.

من خلال تحديد الغرض من المجتمع، يمكن فهم الأهداف التي يلتزم المجتمع بتحقيقها بشكل أفضل، بمجرد تحديد هذه الأهداف، يمكن إنشاء استراتيجية لتحقيقها، من خلال إنشاء هذا الأساس المستقر، يمكن بناء المجتمع من الألف إلى الياء والمساعدة في ضمان استقراره.

بيان المهمة مهم أيضًا للأعضاء بعد كل شيء، إذا لم يكن لدى الشخص فهم واضح ومحدد لتركيز وقيمة مجتمعه، فلا يمكن أن يتوقع من أعضائه أو يخاطر بتحديد ذلك له وهو ما قد لا يكون مثاليًا، يمكن للأعضاء المحتملين تقييم المجتمع بناءً على بيان مهمته لتحديد ما إذا كان يناسب قيمهم وأهدافهم أم لا.