التنمر الإلكتروني أصبح ظاهرة شائعة في العصر الحديث، حيث تتعرض الأفراد لاعتداءات نفسية واجتماعية عبر الإنترنت، يجب على الشخص الذي يتعرض للتنمر أن يفهم جيدًا طبيعة هذه الظاهرة وأسبابها المحتملة، حتى يتمكن من مواجهتها بكل ثقة.
نصائح للشخص الذي يتعرض للتنمر الإلكتروني
أولاً، يُعتبر التنمر الإلكتروني غالبًا شكلًا من أشكال التنمر النفسي يتم توجيهه عبر وسائل الاتصال الرقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية.
تشمل أمثلة التنمر الإلكتروني التشهير، ونشر الشائعات، والتهديدات، والسب والشتم، يمكن أن تكون آثار التنمر الإلكتروني كارثية على الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد المعنيين، لذلك يجب التعامل معه بحزم وذكاء.
التواصل مع الأشخاص الموثوق بهم عند التعرض للتنمر الإلكتروني
عندما يتعرض الشخص للتنمر الإلكتروني، فإن الشعور بالعزلة والوحدة قد يصبح سيد الموقف، لكن البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة الموثوق بهم يمكن أن يكون مفتاحاً هاماً في تجاوز هذه الظروف الصعبة، الدعم الاجتماعي يمكن أن يساعد الشخص المتعرض للتنمر على الشعور بالقوة والثقة في نفسه.
من المهم أن يعرف الشخص المتعرض للتنمر أنه ليس وحده في هذه التجربة، وأن هناك أشخاصاً يساندونه ويقفون بجانبه، يمكن للأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة أن يكونوا عوناً له عبر الاستماع إليه بدون تحكيم، وتقديم المشورة والدعم العاطفي والنفسي اللازم.
حماية خصوصيتك الرقمية
يمكن للأشخاص المتنمرين استغلال سلبًا الوضعية الرقمية للأفراد، ومن ثم قد يقومون بنشر معلومات شخصية أو محرجة عبر الإنترنت، من أجل حماية نفسك من التنمر الإلكتروني، يجب عليك أن تتحكم في خصوصيتك الرقمية بدقة، والخطوات الأولى تشمل:
- عدم مشاركة معلومات شخصية حساسة على وسائل التواصل الاجتماعي.
- التحكم في إعدادات الخصوصية على حساباتك الرقمية لتقليل فرص انتهاك خصوصيتك.
- الابتعاد عن المحادثات السلبية أو المجادلات مع المتنمرين المحتملين.
- عدم الرد على الرسائل التحفيزية أو المهينة، وحذفها بدلاً من ذلك.
البحث عن المساعدة المختصة إن لزم الأمر
في بعض الأحيان قد تكون التحديات التي تواجه الشخص المتعرض للتنمر الإلكتروني هي أكبر مما يمكنه معالجتها بمفرده، في هذه الحالات يمكن أن تكون البحث عن المساعدة المختصة هو الخطوة الحكيمة.
استشر خبيرًا نفسيًا أو مستشارًا اجتماعيًا لمساعدتك في التغلب على التأثيرات النفسية للتنمر الإلكتروني والتعامل مع المشاعر السلبية التي قد تنشأ عنه، يمكن للمساعدة المختصة أن توجهك نحو استراتيجيات فعالة للتحكم في الوضع وتعزيز ثقتك بالنفس وقوتك العاطفية.
الابتعاد عن المتنمرين للحفاظ على السلام النفسي
قد يكون الابتعاد عن المتنمرين وإنهاء الاتصال معهم خطوة حاسمة للتخلص من تأثيرات التنمر الإلكتروني على حياتك، إن التفاعل المستمر مع المتنمرين قد يؤدي إلى تعمق الأذى النفسي وزيادة المشاكل الاجتماعية، لذلك يجب عليك التعامل بحزم مع هذه الأوضاع والابتعاد عن أي شخص يسبب لك الأذى.
الإبلاغ عن التنمر
في حالات التنمر الإلكتروني الخطيرة والمتكررة، يجب أن تعلم أن لديك حقوقًا تحميك وتحمي الآخرين من هذه السلوكيات الضارة، لا تتردد في الإبلاغ عن التنمر إلى السلطات المختصة، سواء كانت الشرطة أو منصات وسائل التواصل الاجتماعي، بالإبلاغ تساهم في إنهاء هذه الظاهرة وحماية نفسك وغيرك من التعرض للتنمر في المستقبل.
تأثير الصحة النفسية على مواجهة التنمر
الاهتمام بالصحة النفسية هو عنصر حيوي للتغلب على تأثيرات التنمر الإلكتروني. يجب أن تجعل من رعاية صحتك النفسية أولوية في حياتك اليومية.
في الختام يُعد التنمر الإلكتروني ظاهرة خطيرة تستدعي اهتمامًا فوريًا، يجب أن يكون الشخص المتعرض للتنمر على دراية بأهمية الدعم الاجتماعي والعناية بالصحة النفسية وتحديد الحدود الرقمية، بالتحكم في الوضع والبحث عن المساعدة المناسبة، يمكن للفرد التغلب على آثار التنمر والمضي قدمًا في حياته بثقة واستقرار نفسي.
