نظرية التوقع ونظرية ألدرفر في الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


إن نظرية التوقع في الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية تقوم على فكرة الدافعية كنموذج تم تطويره عن طريق فروم، وتدل هذه النظرية إلى أن المبتغى أو القابلية للعمل بطريقة محددة يستند على قوة التوقع بأن ذلك العمل أو التعامل ستتبعه نتائج محددة، كما يستند أيضاً على قابلية الفرد في تلك النتائج، فالدافعية هي نتائج إرادة الإنسان في شيء ما.

نظرية التوقع في الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية

تقوم هذه النظرية على التكافؤ الذي يقيس شعور الأفراد تجاه العائد الشخصي في الخدمة الاجتماعية، وأيضاً على العائد حيث يكون العائد سلبياً أو إيجابياً ويعطي للفرد حسب العائد سواء سلبياً لا يكرر العمل أو إيجابياً ويرغب الفرد في إنجازه.

وبناء على هذه النظرية رضا الفرد لا يتحقق نتيجة الوصول إلى هدف بقدر ما يتجه إدراك الفرد للجهد الذي بذل في سبيل تحقيق هذا الهدف، والدافعية تعني قوة الدافع نحو عمل ما وقوة الرغبة تعني شدة رغبة إنسان في شيء ما والتوقع يعني احتمال حصول ذلك الإنسان على الشيء من خلال عمل معين وذلك يتوافق مع قيم الخدمة الاجتماعية.

نظرية ألدرفر في الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية

وفق هذه النظرية تتدرج حاجات الأفراد في شكل هرمي في ثلاث مستويات ضمن شروط الخدمة الاجتماعية فقط تتحدد في:

1- حاجات البقاء، وهي الحاجات الفسيولوجية.

2- حاجات الانتماء، وهي التي تشبع بالحاجات الاجتماعية والتفاعلات بين الأفراد.

3- حاجات النمو، وهي الحاجات التي يشبعها الفرد بمساهمته ومشاركته المنتجة.

ويتضح أن هناك علاقة بين نظرية ماسلو والدرفر في الخدمة الاجتماعية، فنجد أن حاجات البقاء عند الدرفر يقابلها الحاجات الفسيولوجية والأمن عند ماسلو، وحاجات الانتماء عند الدرفر يقابلها حاجات احترام الذات والحاجات الاجتماعية عند ماسلو.

من خلال هذه النظرية التي يمارسها الفرد في الخدمة الاجتماعية نجد أنها تفسر حاجات البقاء لدى العمالة المؤقتة بالوظيفة الآمنة غير معينة الفترة أو غير مرتبطة بعقود العمل حتى لا يحدث تعسف من قبل صاحب العمل أو الإدارة، مع محاولة إيجاد علاقات اجتماعية قوية بين الزملاء والرؤساء.

أما حاجات النمو فتمثل في الترقية ونوع العمل الذي يتناسب مع مؤهلاتهم وهذا في الغالب لم يوفر أو لم يطبق على العمالة المؤقتة في الخدمة الاجتماعية كإصدار تشريعات تؤكد على التعيين بقية زملائهم بشروط محددة، ونجد أن نظرية هزربرغ ذكرت أن هناك عوامل خارجية متعلقة بيئية العمل والتي تقود إلى عدم توافرها، إلى وجود عدم رضا بين العاملين بالمؤسسة.


شارك المقالة: