الأنثروبولوجيا علم له عناصر ومكونات متعددة، وله نظريات علمية في مختلف الميادين المعرفية ومن تلك النظريات نظرية الفكر الوظيفي والنظرية الهيكلية.
نظرية الفكر الوظيفي في الأنثروبولوجيا:
نظرية الفكر الوظيفي للثقافة عند برونيسلاف كاسبار مالينوفسكي: في الجزء الأول من القرن العشرين، حيث أصبحت الوظيفية مقبولة على نطاق واسع باعتبارها الطريقة الأنثروبولوجية الجديدة ومهمة، ولقد كانت جديدة فقط بقدر ما تشمله النظرية المنهجية.
لكن فكرة الوظيفة نفسها كانت قديمة جدًا. على الرغم أن العالم سيمون أوجست استخدم “الوظائف” كأداة منهجية رئيسية في إنشاء علم الوضعية الجديد.
كما كانت كتابات إميل دوركايم عام 1858 التي ركزت على مفهوم الوظيفة التي اكتسبت أهمية منهجية أكبر. حيث تعتبر على نطاق واسع وظيفية من قبل كل من علماء الاجتماع وعلماء الأنثروبولوجيا وكتابات دوركايم خاصة كتابه “الأشكال الأولية للحياة الدينية“.
والذي فيه لخص علم الاجتماع كله مع إشارة خاصة إلى الوظيفة البدائية للدين، والذي أثر على النجمين الصاعدين، مالينوفسكي ورادكليف براون من العلماء الأنثروبولوجيا البريطانيين، الذين أصبحوا فيما بعد أبطال المدارس الوظيفية والهيكلية في الفكر على التوالي.
النظرية الهيكلية في الأنثروبولوجيا:
النظرية الهيكلية للثقافة في الأنثروبولوجيا عند كلود ليفي شتراوس: كلود ليفي شتراوس عالم أنثروبولوجيا معروف بتطوره البنيوي في الأنثروبولوجيا. ولد في بروكسل ودرس القانون والفلسفة في الجامعة باريس في باريس.
درس القانون والفلسفة لأول مرة وثم وجد حقيقته في مهنة الأنثروبولوجيا. وهو زميل فخري في المعهد الملكي للأنثروبولوجيا في بريطانيا العظمى وايرلندا.
ولديه عدد من المهام، وهو زميل أجنبي في الجمعية الفلسفية الأمريكية والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، وحصل على جائزة أكاديمية رويال هولندا والأكاديمية النرويجية للعلوم وما إلى ذلك، ودرجة الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات بما في ذلك جامعة ييل وأكسفورد.
وعاش في البرازيل من عام 1931 إلى عام 1939. وكان ذلك في الوقت الذي نفذ فيه أول أعماله وهو العمل الميداني الإثنوغرافي، وإجراء غزوات بحثية دورية في ماتو جروسو و غابات الأمازون المطيرة.
وتم وضع نظريات ليفي شتراوس في الأنثروبولوجيا الهيكلية عام 1958. باختصار، هو يعتبر الثقافة نظامًا للتواصل الرمزي، ويجب التحقيق فيها بالطرق التي استخدمها الآخرون بشكل ضيق في مناقشة الروايات والخطب السياسية والرياضة والأفلام، ووفقًا للنظرية البنيوية في الأنثروبولوجيا والأنثروبولوجيا الاجتماعية، يعتبر إنه أعاد إنتاج الثقافة من خلال مختلف الممارسات والظواهر والأنشطة التي تعمل كنظم للدلالة.
وتدرس البنيوية الأنشطة المتنوعة مثل إعداد الطعام وتقديمه والطقوس الدينية والألعاب والنصوص الأدبية وغير الأدبية وغيرها من أشكال الترفيه لاكتشاف الهياكل العميقة التي من خلالها يتم إنتاج المعنى وإعادة إنتاجه داخل الثقافة.