نظرية مارغريت ميد والنقل الثقافي

اقرأ في هذا المقال


نظرية مارغريت ميد والنقل الثقافي:

تزامنت نظرية مارغريت مع نظرية بينيدكت، إذ قامت مارغريت ميد في توجيه أبحاثها عبر الطريقة التي يلتقي بها الفرد ثقافته والأثار التي تنجز عن ذلك في تكوين الشخصية، كذلك صيرورة النقل الثقافي والتنشئة الاجتماعية للشخصية الثقافية، هما ما قررت وضعهم في مركز تفكيرها وتحقيقاتها.

لفد حللت مارغيرت ميد تبعاً لذلك، نماذج التربية المختلفة من أجل فهم ظاهرة انطباع الثقافة في الفرد، ولتفسير الظواهر السائدة في شخصيته والتي تعود إلى صيرورة الانطباع الثقافي الخاص بها.

لقد كان بحث مارغيرت ميد الأكثر دلالة في ميدان الثقافة، تلك الأعمال التي أنجزتها في إقيانوسيا، وهي عبارة عن ثلاثة مجتمعات في غينيا الجديدة، وهي عبارة عن الأرابيش والموندوغومور والشامبولي، فقد أظهرت من خلال هذه الحالات أن كافة الشخصيات الذكورية والأنثوية المزعومة تلك التي يظن أنها ات طابع كوني، لأنه يعتقد أنها من طبيعة وأصول بيولوجية، ولا توجد في كافة المجتمعات بل إن عدداً من المجتمعات لها نسق ثقافي في التربية، ولا يشدد على معارضة الأولاد بالبنات على مستوى الشخصية الثقافية.

يبدو كل شيء ضمن نظرية مارغيرت ميد منظماً خلال فترة الطفولة المبكرة، بحيث يصبح كل شخصاً رجلاً أكان أم إمرأة كائناً وديعاً وحساساً وخدوماً، في حين أن ثقافة التربية لدى الموندوغومور تميل إلى زرع التنافس بل العدوانية، سواء كان هذا التنافس لدى الرجال أو لدى النساء أو بين الجنسين.

نظرية مارغيرت في تفسير الشخصية الفردية:

استناداً إلى نظرية مارغيرت ميد تفسر الشخصية الفردية بمجموعة من الخاصيات البيولوجية كالجنس، بل تختص بالنموذج الثقافي الخاص بمجتمع معين والذي يحدد تربية الطفل، فمنذ لحظات الحياة الأولى يأخذ الفرد هذا النموذج عبر مجموعة كاملة من المحفزات والنواهي الثقافية منها الصريح وغير الصريح.

قد أصبح أمراً إلى امتثال لاواعٍ للمبادئ الاساسية للثقافة، وهي عبارة عن تلك الصيرورة التي سماها علماء الأنثروبولوجيا بمصطلح “الترسيخ الثقافي“، إضافة إلى بنية الشخصية البالغة والناتجة من نقل الثقافة عن طريق أصول التربية التي تتأقلم بشكل متدرج مع نموذج ثقافة نظرية مارغيرت ميد.

كما أن المبادئ اللأسوية النفسية الموجودة في كل مجتمع تفسر بطريقة نسبية استناداً إلى نظرية مارغيرت ميد.


شارك المقالة: