نظم المعلومات الجغرافية الرقمية في علم الاجتماع الآلي

إن أنظمة المعلومات الجغرافي الرقمية هي عبارة عن مجموعة متنوعة من الأدوات الاي تستخدم في عمليات التحليل والعرض المعتاد عليه للبيانات المكانية، والتي تستعمل في مجال واسع في مجموعة من التطبيقات كرسم خرائط التي تستعمل ضمن قطاع الأراضي، ورسم خرائط النقل والتحليل من احل القيام على تعيين طرق النقل الفعالة من أجل تلبي والإستحابة السريعة للطوارئ، والتحليل الجغرافي الديموغرافي لموقع المنشأة، ورسم خرائط البنية التحتية للمرافق من أجل القيام على رسم خرائط دقيقة للغاز والمياه والخطوط الكهربائية، وتطبيقات متعددة في تقييم الموارد الطبيعية بما في ذلك تقييم جودة المياه ودراسات موائل الحياة البرية.

نظم المعلومات الجغرافية الرقمية في علم الاجتماع الآلي

نظم المعلومات الجغرافية هي أنظمة برمجية تسمح بتخزين البيانات الجغرافية والبيئية والمكانية بسهولة ودمجها وتحليلها وتخطيطها، تلعب نظم المعلومات الجغرافية دورًا مهمًا متزايدًا في عالم اليوم، لقد ثبت أنها حيوية من أجل إستكشاف الأنماط والعمليات المكانية والبيئية عبر العلوم والحكومة والشركات الاجتماعية، يتم استخدامها في مجالات متنوعة مثل الجغرافيا الطبية لتتبع الأمراض، تخطيط الأعمال والتسويق لتقييم الطلب والتنبؤ به، إدارة الكوارث للاستجابة للأزمات، التخطيط الحضري والإقليمي للتنبؤ بالنمو، إدارة الموارد الطبيعية لتطوير خطط الحفظ، والعديد من المجالات الأخرى أيضًا.

أصبحت نظم المعلومات الجغرافية تدريجيًا جزءًا لا غنى عنه في حياتنا اليومية، يتم استخدامها لإرسال مركبات الطوارئ وتوجيهها، ولتوفير الاتجاهات في أنظمة مثل (Google Map وBing)، ولمساعدة الأشخاص على التنقل باستخدام وحدات (GPS) في سياراتهم.

من الممكن أن تكون نظم المعلومات الجغرافية أيضًا أدوات تعليمية رائعة، باستخدام نظم المعلومات الجغرافية يمكن تشجيع الطلاب على طرح أسئلة جغرافية والحصول على معلومات جغرافية وتنظيم المعلومات الجغرافية وتحليل المعلومات الجغرافية.

بالإضافة إلى ذلك تقوم نظم المعلومات الجغرافية على مساعدة الطلاب في بناء معرفة جديدة من خلال تشجيعهم على إقامة روابط بين الملاحظات، والتجارب على نطاق واسع من المقاييس المحلية إلى العالمية، في هذا الصدد فهي مناسبة تمامًا للتعلم القائم على الاستفسار والسيناريوهات القائمة على الأهداف، والتعلم القائم على حل المشكلات.

يمكن أن تساعد نظم المعلومات الجغرافية أيضًا في تحسين مهارات التفكير المكاني، يمكن تعريف التفكير المكاني بأنه مجموعة من المهارات المعرفية.

دمج برامج نظم المعلومات الجغرافية مع ممارسة العمل الاجتماعي

في جميع أنحاء الخدمات الاجتماعية تم استخدام برمجيات رسم خرائط نظام المعلومات الجغرافية، لدعم وتحسين جهود البحث والتخطيط والدعوة، شهدت نظم المعلومات الجغرافية إقبال ليس بكثير بل بصورة محدودة، والسبب في ذلك نقص التدريب والقظرة وامتلاك إمكانية الوصول، من أجل القيام على تحقيق إمكانات البرمجيات في داخل الخدمات الإجتماعية بصورة  كاملة، وينبغي العمل بصورة جدية على معالجة مثل هذه القضايا، وذلك من خلال الاستعانة بالأخصائيين الاجتماعيين.

يتم استخدام برنامج نظام المعلومات الجغرافية، لإنشاء مجموعة متنوعة من الخرائط، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك للبحث والتحليل ومشاركة المعلومات، تقارن البيانات من مناطق جغرافية متنوعة، يمكن اللجوء إلى استعمال البرنامج من اجل القيام على دمج مجموعات بيانات متنوعة وذلك من مصادر متنوعة ومتعددة عن طريق استعمال طبقات الخرائط، هذا يجعل من الممكن تحديد الأنماط والارتباطات بين عناصر البيانات التي تبدو متباينة وكشف العلاقات التي قد تمر دون أن يلاحظها أحد.

تاريخ رسم الخرائط في العمل الاجتماعي

تم اللجوء إلى استعمال نظم المعلومات الجغرافية بالوقت الحديث، حيث أن القيام على تطبيق رسم الخرائط من أجل لأغراض البحث من قبل، شهد استعمال الخرائط في مجال الخدمات الاجتماعية تقدمًا واضح وكبير منذ ذلك الوقت، حيث ارتفع مستوى قدرة برمجيات نظم المعلومات الجغرافية على تكامل البيانات وتحليلها.

أحد الاختلافات الرئيسية بين الخريطة الورقية التقليدية والخريطة الرقمية لنظام المعلومات الجغرافية هو الطبيعة الديناميكية للأخيرة، من خلال استخدام الميزات التفاعلية، توفر الخرائط الرقمية قابلية استخدام محسّنة من خلال السماح للمستخدمين بالتفاعل بنشاط مع البيانات.

إن نظم المعلومات الجغرافية ورسم الخرائط المكانية هي مكمل قيِّم لأدوات الأخصائيين الاجتماعيين الحالية، وهي تشجع استعمال نظم المعلومات الجغرافية كجزء من استراتيجية أوسع، عندما يتعلق الأمر بمعالجة الفوارق الاجتماعية والعيوب الهيكلية، يجب أن تتضمن ممارسة العمل الاجتماعي نهجًا شاملاً ومتعدد الأوجه، لذا فإن الأدوات الإضافية مفيدة دائمًا.

تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في علم الاجتماع الرقمي

إن بيانات الخرائط يمكن أن تكون مفيدة عند تقديم قضية للتمويل أو تقديم نداء إلى المسؤولين المنتخبين لإصلاح السياسات والتغييرات التشريعية، يمكن أن يؤدي استخدام الخرائط إلى جعل عرض البيانات أكثر وضوحًا، مما يساعد على إضفاء الشرعية على البيانات وجعلها أكثر موثوقية، ويمكن أن يكون هذا ذا قيمة خاصة لأي منظمة تحاول تكوين حجة مقنعة لزيادة التمويل والموارد.

تعمل مجموعة من المراكز المعنية بمتابعة الأمراض المزمنة في المجتمع مجموعة متنوعة من الخرائط لهذه الغاية، يعد تبادل نظم المعلومات الجغرافية للأمراض المزمنة التابع لمراكز السيطرة على الأمراض، منتدى عبر الإنترنت حيث يمكن لأخصائيي الصحة العامة وقادة المجتمع الوصول إلى الخرائط والتعرف على استخدام نظم المعلومات الجغرافية لتعزيز الوقاية من الأمراض المزمنة وعلاجها.

تستخدام هذه الخرائط لدعم الأنشطة المتعلقة بالسياسات وجهود التعاون وتوثيق التفاوتات في الأمراض المزمنة، ويمكن للممارسين استخدام الخرائط لتسليط الضوء بشكل مرئي على النقاط الساخنة حيث يتم تكثيف قضايا معينة، ولدعم التوصيات والمقترحات حول احتياجات الخدمة، يتم تجميع البيانات من مصادر متعددة مما يسمح لمعرض الخرائط بتغطية مجموعة واسعة من المحددات الصحية.

نظام الرعاية بالتبني في المجتمع هو مجال آخر حيث تم استخدام نظم المعلومات الجغرافية لتحديد الاحتياجات والإبلاغ عن تقديم الخدمات، تتيح الخرائط الناتجة تحديد ليس فقط الرموز البريدية التي لديها أعلى معدلات الدخول الأول في رعاية التبني ولكن أيضًا حيث يتم تجميع هذه الرموز البريدية داخل المنطقة، باستخدام هذا النوع من المعلومات يمكن تخصيص الموارد لتلبية احتياجات المجتمع بشكل أفضل.

تطبيق آخر لنظم المعلومات الجغرافية هو رسم خرائط الأصول، حيث يتم تحديد موارد المجتمع ذات الصلة مثل الرعاية الصحية والمأوى وخدمات الهجرة وما إلى ذلك، توفر خريطة الأصول نظرة ثاقبة على مدى توافر الأصول الرسمية وغير الرسمية وتوزيعها وإمكانية الوصول إليها، مما يسمح لمقدمي الخدمات بتحديد نقاط القوة والفجوات داخل المجتمع، يسمح ذلك باستهداف جهود المناصرة وتنمية المجتمع لتحقيق أقصى فائدة، ويمكن استخدام الموارد الحالية بشكل أفضل لدعم رفاهية أفراد المجتمع وحل مشاكل المجتمع.