نماذج الموظفين السلبيين

اقرأ في هذا المقال


هناك مجموعة من نماذِج الموظفين، نماذج إيجابية وبالمقابل هناك نماذج سلبيّة مُسبّبة للمشكلات الاجتماعية في محيطها بشكل خاص وفي المجتمع بشكل عام.

نماذج الموظفين السلبيين المُسبّبين للمشكلات:

1- الطفيلي: الذي يكون هزيلاً في اختصاصه ومُتحلِّلاً في التزامه الأدبي واحترامهِ للقِيَم الأخلاقية القويمة ويتقرَّب من شاغلي المواقع العُليا ويَتزلّف لهم وبالوقت ذاته فإنَّ شاغِل الموقع الأعلى في الجهاز الديواني “الذي لا يتمتَّع بصفات وشروط موقعه” يبحث عن مثل هذا النموذج لاستغلاله في تنفيذ أوامره الذاتيّة ويُسخّره لخدمته وليس للمصلحة العامة.

2- المُرتزق: الذي يكون ضعيفاً في تكوينه المهني أو بعيداً عن العمل الاختصاصي الذي نُصّبَ فيه، وهذا النّموذج يبحث عنه شاغِل الموقع غير المؤهَّل لكي يتكئ عليه في دفع عجلة المؤسَّسة عِنوَة وبشكل صوري أو شَكلي نحو أهداف مُضلّلة وغير حقيقية.

3- الوصولي: الذي يتمتّع ببعض الصِفات الاختصاصيَّة المُتساوقة مع مواصفات الموقع الذي يشغله لكنَّه يتملّق ويُجامل شاغِلي المواقع التي أعلى من موقِعه من أجل أنْ يَصعد إلى موقع أعلى لا يستطيع الوصول إليه حسب المسالك أو القنوات الأصولية والقانونية، هذا النموذج الإداري يزداد عَدده عندما يكون شاغِل بدوره يؤدِّي إلى انتشار الفساد الإداري والرّشوة وعدم قيام المؤسَّسة بوظيفتها الأصلية أو المُخصّصة لها من قِبَل نظامها الدَّاخلي.

ما هي سدنة الصّنم الاجتماعي؟

هذه النماذج الثلاثة يُسميهم ويُطلق عليهم الدكتور “عبد الجليل الطاهر” وهو اجتماعي عراقي بما يُسمَّى: “سِدنة الصَّنم الاجتماعي” إذ قال عنهم: “تُحيط بالصَّنم الاجتماعي سِدنة قادرة على تزييف الحقائق وتشويه الواقع تتألَّف من فريقين أساسيين يختلفان في المَصلحة والسلوك والتفكير، فريق من الثعالب المُراوغه المُخادعة ذات السلوك الحربائي، وفريق من الذِّئاب المفترسة التي تتّحيَّن كلَّ فرصة وتستغلَّ كلَّ مناسبةٍ لتحقيق مآربها وتطمين مصالحها.

ففي الأزمات الاجتماعية حين تضطرب المقاييس ويزداد الشّك في السيطرة الصَّنمية يَشيع التَّلوّن وتَكثُر الحِيلَة والمراوغة وعندما يَستَتبُّ الأمر وتُمارَس وسائل السّيطرة نفوذها تبدأ الذئاب في نَهش الأعراض وقطع الأرزاق وغَلق أبواب الحياة.

إنَّ الغاية التي تسعى إليها السِدنة مَحدودةً ومؤقَّتة ومَقطَعية تتناول مصلحة فئة معينة صغيرة الحجم تغتنم الفرصة فإنْ هبَّت الرِّيح من جِهتها تستغلها إلى أقصى حَدٍّ وليس مِنْ مصلحتها أنْ تُوّزِّع الغنائِم على عدد كبير من النّاس فيجب أنْ تُظهر قدرَتها على وضع السّذَّج أو الخُبثاء من عَبدَة الصَّنم في السلّم الاجتماعي بحركة رأسية نحو الأعلى ولا تحاول السِدنة أنْ تتعقّبَ أهدافاً سامية عالية وإنّما تريد تحقيق أغراض مباشرة وآنية.


شارك المقالة: