اقرأ في هذا المقال
- زواج الأطفال أو الزواج المبكر كأحد صور تهميش الأطفال في الأنثروبولوجيا
- العوامل المشجعة على الزواج المبكر حسب نتائج الدراسات الأنثروبولوجية
الأطفال من بين الفئات الضعيفة المعرضة للأذى والتهميش بسبب سنهم. فكل من الأولاد والفتيات يتعرضون لبعض الأذى والانتهاكات على أيدي كبار السن. ومع ذلك، فالفتيات تتعرض لتهميش مزدوج وتمييز بسبب الجنس.
زواج الأطفال أو الزواج المبكر كأحد صور تهميش الأطفال في الأنثروبولوجيا:
الفتيات الصغيرات يتعرضن لأنواع مختلفة من الأذى قبل بلوغهم سن الرشد. كما تتعرض الفتيات لممارسات سلبية مثل ختان الإناث. كما أن الفتيات الصغيرات يتعرضون أيضًا للزواج المبكر أو زواج الأطفال في أجزاء كثيرة من العالم كإثيوبيا. فما هو زواج الأطفال أو الزواج المبكر؟
زواج الأطفال أو الزواج المبكر: يشير الزواج المبكر إلى الزواج الذي يشمل فتيات دون سن 18. حيث تناقص انتشار الزواج المبكر في إثيوبيا وبلدان أفريقية أخرى. ومع ذلك، لا يزال يمارس على نطاق واسع في مناطق مختلفة من إثيوبيا. وبالنسبة الى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، يعتبر الزواج المبكر انتهاكًا لحقوق الاطفال.
كما أن للزواج المبكر العواقب الوخيمة من وجهة نظر الأنثروبولوجيا وهي كتالي:
1- تدخل الفتيات الصغيرات في علاقة زوجية عندما يكونون أصغر من أن يعطين موافقتهن على التزاوج.
2- الزواج المبكر يعيق النمو الشخصي للفتيات، كما يعيق فرصة الفتيات في التعليم والتطوير المهني في المستقبل.
3- الزواج المبكر يعرض الفتيات للاعتداء الجنسي من قبل أزواجهن الأكبر سناً.
4- الزواج المبكر يؤدي إلى الحمل المبكر مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض والمضاعفات أثناء الولادة والناسور وموت الأم أو الطفل.
كما يعتبر زواج الأطفال ممارسة غير قانونية وفقًا للقانون الجنائي في عدة دول كإثيوبيا أيضاً. وعلى الرغم من هذا القيود القانونية، مع ذلك، لا يزال الزواج المبكر يمارس في مناطق مختلفة من البلاد.
العوامل المشجعة على الزواج المبكر حسب نتائج الدراسات الأنثروبولوجية:
هذه العوامل المختلفة التي تدفع إلى الزواج المبكر هي: الأعراف الاجتماعية والعوامل الاقتصادية هما المحركان الرئيسيان لمثل هذه الممارسات.
فالعوامل المشجعة على الزواج المبكر حسب نتائج الدراسات الأنثروبولوجية هي:
الأعراف الاجتماعية: الأعراف الاجتماعية تساهم كثيرًا في استمرار الزواج المبكر لدى الكثيرين في أجزء من العالم. فعفة الفتيات هي أحد الأعراف الاجتماعية التي تؤثر على الوالدين والأقارب لحماية الفتيات من ممارسة الجنس قبل الزواج. والقيمة المرتبطة بالعذرية قيمة أخرى ساق الزواج المبكر. كما ترتبط سمعة الفتاة والوضع الاجتماعي الأسري بالجنس وطهارة البنات.
حيث يميل الآباء إلى تزويج ابنتهم قبل أن تصل الفتاة إلى السن المناسب؛ بسبب الفقر ولتجنب إمكانية ممارسة الجنس قبل الزواج وعلاقة الحب. وتأثير اعضاء المجتمع على الفتيات في سن المراهقة وغير المتزوجات للزواج في أقرب وقت ممكن. ويفعلون هذا من خلال الضغط الاجتماعي، بما في ذلك إهانة الفتيات غير المتزوجات.
العوامل الاقتصادية: هي من بين العوامل الرئيسية التي تدفع زواج الأطفال. ففي العديد من المناطق يوفر الزواج الأمن الاقتصادي للفتيات الصغيرات. ومن ثم الآباء، وفي بعض الحالات الفتيات يدعمن الزواج المبكر للحصول على منافع اقتصادية مثل الحصول على الأرض وغيرها من المصادر، كما أن رغبة الوالدين في الحصول على زوج صالح لابنتهم سبب آخر.