وظائف الرأي العام في الخدمة الاجتماعية

وظائف الرأي العام في الخدمة الاجتماعية:

• الضبط الاجتماعي: أداة من أدوات ضبط السلوك الاجتماعي والانصياع للنظم الاجتماعية بما تتسم به من معايير وعادات وتقاليد.
  فهو يساهم في تحديد أو تجديد أو تبديد المعايير الاجتماعية ويضع القوانين والدساتير ويلغيها وهو يعبر عن رغبات الجمهور، والرأي العام قوة عظيمة تنشأ حكمها في الحال على السلوك الذي ينتهك حرمة المعايير الاجتماعية والأخلاق أو التقاليد أو القانون.
  ومن ناحية أخرى فإن الرأي العام يعاضد الهيئات الحكومية والمؤسسات الاجتماعية والجمعيات الخيرية والتشكيلات السياسية، وبدون هذه المعاضدة يتوقف نشاطها فكل هذه الهيئات أو المؤسسات أو الجمعيات أو التشكيلات توضع دائماً في امتحان أمام الرأي العام وأن كل هذه الجهات تعمل جاهدة على كسب الرأي العام.
  
• رعاية المثل الاجتماعية: إن دعم الخلقية وتشاركه في هذا الصدد، حيث القوة التي تضع الحق وتحقه والعادات والتقاليد التي سار عليها الشعب على مر العصور والأجيال.
  
• إذكاء الروح المعنوية: إن دفعها نحو المسائل الضرورية يحمس اهتمام أفراد الجماعة ويجعل منهم قوة متماسكة مجتمعه وراء المسائل العامة في بيئة آمنة اقتصادياً وصحياً ونفسياً يعطر جوه الاجتماعي عبير الحرية والديمقراطية.
  
• التعبئة الاجتماعية الجماهيرية: وهي تشويق الرأي وإعداده لتقبل تحول ما، أو تجهيزه ﻹصدار قانون ما أو تعديل ما، حيث تعتبر هذه التعبئة مهمه ﻹنجاح عملية تقبل التغيير، وإن عدم حشد الرأي العام لكسب التأييد، يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير طيبة بصانع القرار، ويمكن أن يخلق ذلك السخط والرفض الجماهيري، مما يقلل من الثقة المتبادلة بين الإدارة العامة والجمهور، حيث قد تكون التعبئة والإعداد عن طريق البرامج الحوارية الإذاعية أو التلفازية المباشرة أو المقالات أو الندوات والمحاضرات وملتقيات الفكر.
  
• رفع من مستوى الذوق والأخلاق والسلوك الإنساني: يؤدي الرأي العام المناهض أو الرافض ﻷحد مظاهر المجتمع الشاذة، إلى تكوين جو لطرد هذه الظاهرة ومقاومتها اجتماعياً، مما ينتج عن ذلك عزل غير المخالفين لها ونبذهم عن المجتمع، وهذا قد يؤدي إلى تعديل سلوك مؤيدي الظاهرة المرفوضة أو الإقلاع عنا أو تركها ونبذها ﻷنها تتعارض مع قيم المجتمع التي حماها الرأي العام ودافع ضد تشويهها.
  
• الوظيفة الاقتصادية: إن موظفي العلاقات العامة في المؤسسات الإنتاجية والصناعية والاستثمارية، يقومون على استمالة الرأي العام وكسبه بشتى الطرق المتاحة للترويج لبضاعة ما، أو للوقوف على آراء العملاء والزبائن والجمهور من سلعة ما، أو خدمة ما وكل تلك الأمور من فعاليات الرأي العام ومدى قوته في تحريك عجله الاقتصاد.