يعتبر ملك بوهيميا وملك بولندا الفخري من سنة 1310 وكونت لوكسمبورغ من سنة 1309، حيث هو الابن الأكبر للإمبراطور الروماني المقدس هنري السابع ووالدته مارغريت من برابانت.
لمحة عن يانغ الأعمى
كان يانغ متعلماً في اللغة الفرنسية لكنه منخرط بعمق في السياسة الألمانية، وفي سنة 1310 تزوج يانغ من إليسكا بريميسليديس وريثة فاكلاف الثالث ملك بوهيميا، حيث بذلك أصبح ملكاً لبوهيميا وأحد الأمراء السبعة المنتخبين للإمبراطورية الرومانية المقدسة.
في مواجهة عقبة النبلاء التشيكيين تخلى عن إدارة بوهيميا وشرع في حياة الترحال وقضى بعض الوقت في لوكسمبورغ والبلاط الفرنسي، حيث أخذته أسفاره إلى سيليزيا بولندا ليتوانيا تيرول شمال إيطاليا بابوية أفينيون لانغدوك.
حياة يانغ الأعمى
لقد فقد بصره من الرمد خلال قتاله في ليتوانيا مع النظام التوتوني، وقام بالمحافظة على تاجه حتى بعد موت إليسكا في سنة 1330 ثم تزوج بياتريس ابنة لويس الأول، حيث قتل أثناء قتاله إلى جانب الفرنسيين ضد الإنجليز في معركة كريسي كجزء من حرب المائة عام.
كان يانغ مكروهاً من قبل العديد من النبلاء التشيكيين الذين اعتبروه الملك الأجنبي وتنازل عن حكم بوهيميا بعد فترة من الزمن وشرع في حياة السفر، حيث انفصل عن زوجته وغادر البلاد التشيكية إلى حكم البارونات، بينما قضى بعض الوقت في المحكمة الفرنسية.
كمنافس للملك فواديسواف الأول على التاج البولندي دعم يانغ الفرسان التيوتونيين في الحرب البولندية التوتونية وجعل العديد من دوقية سيليزيا يقسمون له بالولاء، حيث في مؤتمر فيسغراد دفع الملك كازيمير الثالث مبلغاً كبيراً من المال مقابل تنازل يانغ عن مطالبته بالعرش البولندي.
لقد تركزت الإجراءات الأولية ليانغ على إعادة السلطة والحفاظ على السلام داخل الدولة، حيث تمكن من التوصل إلى اتفاق مع الطبقة الارستقراطية البوهيمية حدد بموجبه العلاقات بين كل من الحاكم والارستقراطية.
وفي نهاية ذلك سمح يانغ الأعمى للأرستقراطية بالحق في انتخاب ملك والبت في مسألة الضرائب غير العادية والحق في ممتلكاتهم والحق في تقديم الدعم العسكري بحرية للملك في الحروب الخارجية، حيث من ناحية أخرى تم إلغاء حق الملك في تعيين موظف أجنبي في الوظائف العامة، وعقد يانغ هذه الاتفاقيات لتوفير أساس لتوطيد سلطة الحاكم داخل مملكة بوهيميا.