اقرأ في هذا المقال
- الرغبة في التقدير من أجل التغير
- الاتصال ودوره في حدوث التغير الاجتماعي
- واجبات الصداقة في حدوث التغير الاجتماعي
- الطبقة الاجتماعية ودورها في حدوث التغير الاجتماعي
- السلطة ودورها في حدوث التغير
- مشكلة التلاؤم ودورها في حدوث التغير
تتغير كل المجتمعات باستمرار، يكون بعض هذه التغيرات سريع وبعضها الآخر بطيء، هناك عدد من العوامل التي تؤثر في سرعة التغيير وتسهيل قبول التجديد وتشمل العوامل التي تلعب دوراً هاماً في تغيير الرغبة في المكانة والاتصال بالآخرين وواجبات الأفراد والطبقة الاجتماعية والسلطة والمشاكل والنظام والتقييم والتوفيق ودرجة المشاركة في صنع القرار والمنافسة بين الأفراد.
الرغبة في التقدير من أجل التغير:
يوجد في كل مجتمع نماذج من السلوك يمكن محاكاتها لا يمكن أن تتغير مثل الاحترام، وهناك أشكال من السلوك التي تتغير من مجتمع إلى آخر، في المجتمعات التقليدية تكون الإنجازات غير مادية ورمزية مثل القيم العالية ذلك مثل الزهد والطهارة والقيام بالواجبات الدينية، في العالم الحديث والمعاصر الأفراد يبحثون عن المكان من خلال الحصول على الرموز المادية مثل الملابس والطعام والمسكن المجهز الفاخر والسيارات.
ويعطي جورج فوستر عدد من الصور عن كيفية وضوح العامل في إحداث التغير الاجتماعي فإنه لاحظ مثلاً في القرى الهندية الجديدة هناك عدد من العادات مثل أنهم يستخدمون الملابس الغريبة والسجائر والنظارات الشمسية وشرب الشاي التي تعتبر أمر محبوب بسبب فائدتها؛ ولأنها لها قيمة وتأثير على مكانة الفرد في المجتمع.
الاتصال ودوره في حدوث التغير الاجتماعي:
على الأغلب في دراسة التغير الاجتماعي يجب دراسة الاتصال في المجتمعات الأخرى الذي يبعث على التغير ونظراً لأن أغلب الصفات والسمات تأتي من خلال الانتشار فإن المجتمعات التي تكون على اتصال وثيق مع مجتمعات أخرى تميل إلى التغير السريع.
في أثناء فترة التنقل من خلال الأرض عن طريق الجسر الذي يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا كان يعتبر مركز للتغير الحضاري وبعد ثورة السفن البخارية هذا المركز انتقل إلى شواطئ البحر الأبيض وبعد ذلك إلى شاطئ الشمال الغربي لأوروبا أصبحت مناطق الاتصال الثقافي هي مراكز التغير وفي الناحية التقليدية فإن الحرب والتجارة هي أهم أسباب التبادل الثقافي.
واجبات الصداقة في حدوث التغير الاجتماعي:
يرى بعض العلماء والباحثين أن الصداقة هي التي تخلق التوازن في بلاد العالم ويمكن ملاحظة استمرار المجتمعات من خلال العلاقات بين الأفراد سواء عن طريق الحب أو الارتباط الحر بالأشخاص، وعن طريق الصداقة وتأثيرها على الأفراد فإنه من الأسهل إقناع الأشخاص بالتغير حيث أن الأصدقاء يتأثرون ببعضهم.
الطبقة الاجتماعية ودورها في حدوث التغير الاجتماعي:
تتفاعل الطبقات الاجتماعية المختلفة في المجتمع مع التغير بطرق مختلفة فالطبقات العليا مثلاً أكثر احتمال من أجل قبول التغيرات مثل تقبل الخبرات الطبية الحديثة لأنهم يستطيعون تحمل تكاليفها وهم أكثر اقتناع بالطب الحديث من غيرهم وهم أيضاً على اتصال وثيق بالأطباء.
ولهم أيضاً وسائلهم من أجل الحصول على كثير من المعدات والإبتكارات التي تكون غير متاحة لطبقات الأخرى يكون الموضوع على الأغلب متعلق في الثقافة المادية فإن هذه الجماعة هي الأكثر تقبل، ولكن كثير ما يكون من هؤلاء الأفراد التقليديين ومحافظين على وضعيتهم وهم يقنعون بما لديهم.
وإذا حدث تغيير كبير في مجتمعهم وطريقة حياتهم فليس هناك تأكيد بأنهم سوف يستمرون بالتمتع بمزاياههم وقد يعتقد البعض أن الفقراء في مجتمع ما هم اكثر ناس قبول التغير لكن هذا الخبر غير صحيح ففي أغلب الأحوال لأنهم يحاولون عادة إلى أن يكونوا أكثر معارضة في تبني طرق جديدة، وهذا لأنه ليس لديهم القدرة على تحمل وقبول المخاطر فليس لديهم احتياطي يحميهم في حالة الفشل وهم يعرفون أنهم لا يستطيعون تحمل العواقب.
السلطة ودورها في حدوث التغير:
هناك على الأقل نوعين من السلطة يمكن التعرف عليهم صعب عليهم قبول التغير الأول هو النوع الذي إذا وافق القائد على التغير المقترح فهو لا يدعم الناس على قبول التغيير بل يستخدم السلطة التي يتمتع من أجل فرض التغير ويؤكد لهم أن هذا التغير آمن ومفيد ومرغوب به.
مشكلة التلاؤم ودورها في حدوث التغير:
يسهل قبول التغير عندما يستطيع التكامل مع التشكيل القائم بثقافة فإذا استطاع شكل جديد التكامل أو يرتبط مع الموجودات التقليدية، في نفس الوقت يكون القبول أكبر عما إذا كان لا يوجد شيء يرتبط به فإنه كثير من المجتمعات غير الغربية مثلاً مستعدة لقبول إجراءات الطب الحديث مثل تطعيم المضادات الحيوية ووحدة العمليات الجراحية.