‏الفرق بين التنمية الاجتماعية والتغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


التنمية الاجتماعية وهي الجهود التي يتم بذلها من أجل إحداث سلسلة من التغيرات الوظيفية التي تحدث في الهيكل الاجتماعي من أجل نمو المجتمع، وذلك من خلال زيادة قدرة الأفراد على استغلال الطاقة المتوفرة إلى اقصى حد ممكن من أجل تحقيق أكبر قدر من الحرية والرفاهية للأفراد في داخل المجتمع.

‏الفرق بين التنمية الاجتماعية والتغير الاجتماعي:

‏تشير عملية التنمية إلى الارتقاء أو التحسن التدريجي في نمو الطفل أو الشخصية، يعرفها الكاتب حسن زعفان هي الجهود المرتبطة والمنظمة التي يتم بذل الجهود من أجلها من خلال مجموعة من الخطوط المرسومة من أجل التنسيق بين الإمكانات البشرية والمادية المتوفرة في داخل الوسط الاجتماعي.

‏والتنمية الاجتماعية تهدف إلى الوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الرفاهية الاجتماعية والتحرك العلمي الذي يكون مخطط له في العمليات الاجتماعية والاقتصادية وذلك من خلال أيديولوجية محددة، من أجل الانتقال بالمجتمع من حالة غير مرغوب فيها إلى حالة مرغوب فيها والوصول بالمجتمع إلى أعلى درجات من التقدم الحضاري، وبطبيعة الحال لا يمكن أن نفصل بين التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية وذلك بسبب وجود ترابط قوي وثيق بينهما.

‏كما أن مفهوم التنمية الاجتماعية يرتبط بمفهوم التحديث وهو الذي يتناول التحول من نمط في المجتمع الذي يعتمد على التكنولوجيا التقليدية والذي يعتمد على العلاقات التقليدية فيما بين الأفراد والنظام السياسي التقليدي إلى نمط يتكون من تطور تكنولوجي واقتصادي وسياسي، ويتم فهم عملية التحديث من خلال مقارنة المجتمعات التقليدية في المجتمعات الحديثة الغربية التي قطعت مسافة كبيرة في النمو الاقتصادي هو الاستقرار السياسي.

‏ويعد التحديث عملية يتم من خلالها التحقق تحقيق التنمية الاجتماعية وهي عملية التي تخلق الظروف التي تجعل المجتمع يحقق غاية التنمية الاجتماعية.

‏كما أن الظروف تساعد على خلق نسق اجتماعي مستقر وهذا يتم من خلال تحقيق تطور داخلي يقوم على تحقيق درجة من التبادل والاختلاف والمرونة في البناء الاجتماعي، ويعمل التحديث على خلق إطار عام يتوفر فيه المهارات المعرفية اللازمة من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية اللازمة.

‏الاتجاهات التي تصنف تعريف التنمية الاجتماعية:

‏الاتجاه الرأسمالية ويقوم هذا الاتجاه بتعريف التنمية هي عبارة عن مجموعة من المراحل التي تتم بشكل تدريجي ومستمر وهي تتضمن إشباع الحاجات الأساسية والاجتماعية للأفراد في داخل المجتمع، وذلك عن طريق إصدار التشريعات وضع البرامج الاجتماعية التي يتم من خلال تنفيذ الهيئات الحكومية والأهلية.

‏الاتجاه الثاني وهو البناء التحتي ‏ويتحدث هذا الاتجاه من أجل إحداث التغيير الاجتماعي المطلوب ويعد هو اتجاه المفكرين الاجتماعيين الذين يرون أنه عملية التنمية يتم تحقيقها من خلال التوافق الاجتماعي لدى الأفراد في المجتمع ويكون ذلك من خلال الإشباع البيولوجي والنفسي والاجتماعي.

‏الاتجاه الثالث يرى هذا الاتجاه أن التربية الاجتماعية هي عملية التغير الاجتماعي التي يتم توجيهها من أجل تغيير البناء الاجتماعي وذلك عن طريق الثورة و إقامة بناء جديد والتي تنبثق عن مجموعة من العلاقات الجديدة والقيم الحديثة وتغيير علاقات الإنتاج القديمة من أجل صالح الطبقة العاملة والتغير في هذا الاتجاه يتجه إلى البناء التحتي الاقتصادي.


شارك المقالة: