‏النظريات الخطية التي تفسر التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


‏تقوم هذه النظرية على التركيز على عنصر واحد من عناصر الحياة الاجتماعية أو الثقافية من خلال تحديد مرحلة من المراحل الزمنية التي مرت فيها المجتمعات.

‏النظريات الخطية التي تفسر التغير الاجتماعي:

‏يرى المنظرين أن هذه النظرية تركز على الجوانب الاقتصادية في المجتمعات ومرحلة الزراعة، والبعض الآخر منهم يرى أنها تركز على الأسرة كمؤسسة اجتماعية وأي تحول يحدث في نظام الأسرة و المراحل التطويرية تلتف حول عنصر ثقافي واحد مثلا: اقتصاد أو الأسرة ومنها تحدد طبيعة المراحل التي يمر بها التطور.

‏تركز النظرية الخطية على عنصر واحد ينظر التطوريين إلى تطور الاجتماعي أو الثقافي من خلال تحديد المراحل بشكل كلي وذلك دون التركيز على عنصر واحد فقط، ويتم درجة تحت هذا الموقف معظم الإسهامات التطويرية المشهورة في القرن التاسع عشر.
من الأمثلة عليها نظرية أوجست كونت عن التطور في المجتمع، والوضعية نظرية ماركس في التحول من مجتمع المشاعي إلى المجتمع الإقطاعي إلى المجتمع الرأسمالي إلى المجتمع الاشتراكي، ونظريات لويس مرجان ‏التحول من المجتمع البدائي المجتمع إلى الحضاري، ونظرية سبنسر في التحول من المجتمع العسكري للمجتمع الصناعي والتحولات التي ‏يؤدي من تحول حالة التجانس المطلق إلى حالة اللا تجانس غير المستقرة.

‏وركزت النظرية الخطية على أن تطور يحدث على متغير واحد أو على المجتمع ككل في تحديد مراحل متقدمة تسير نحو هدف واحد والخلاف بين العلماء والمفكرين متطورين في عنصرين أساسيين الأول يرتبط في عدد مراحل التطور والثاني يرتبط به طبيعة العامل المحرك للتغيير.

آراء ‏العلماء عن النظرية الخطية في تفسير التغير الاجتماعي:

يرى سبنسر أن التطور يسير بشكل تلقائي وقدم في نظريته أن التطور غير اجتماعي له هدف محدد أو معين وأن السير في هذا التطور يخضع لعدة قوانين ضرورية وهي التي تقوم بتحديد الضبط الاجتماعي يتطور وذلك حسب مداه سرعته.

هنري مورغان ‏في كتابه القديم المجتمع القديم الذي نشره عام 1877 والذي يفترض ‏أن مراحل تطور التكنولوجي ونظم القرابة ترتبط مع المؤسسات الاجتماعية والسياسية المختلفة، واستنتج على هذا الأساس من المعطيات التاريخية أن الثقافة تتطور في مراحل متتابعة ويتم ترتيبها، وأن محتواها محدد لأن العمليات العقلية تتشابه بين الناس في وجود الظروف متشابهة في مجتمعات مختلفة.


شارك المقالة: