اقرأ في هذا المقال
- النظرية الدائرية التي تفسر التغير الاجتماعي
- آراء العلماء عن النظرية الدائرية ودورها في التغير الاجتماعي
يرى أصحاب النظرية الدائرية أن هذه النظرية التي تتشكل بشكل متنامي وتكون فيه موجات على شكل دوائر متتابعة بنظام طردي بحيث يعود المجتمع من حيث بدأ في دورة معينة.
النظرية الدائرية التي تفسر التغير الاجتماعي:
يرى ابن خلدون أن المجتمع الإنساني مثل الفرد يمر بمراحل منذ الولادة حتى الوفاة، وأن للدولة عمر معين مثل الأشخاص وعمر الدولة في العادة ثلاثة أجيال الجيل 40 سنة عمر الدولة مئة وعشرين عام، وأن المجتمع يمر بثلاث مراحل وهي:
مرحلة البداوة والتي يقتصر فيها الأفراد على الضروري من أحوالهم المعيشية والتي تمتاز هذه المرحلة في خشونة العيش وتوحش الأفراد وقوتهم كما تتميز هذه المرحلة بوجود العصبيات.
مرحلة الملك وتحول المجتمع من البداوة إلى الحضارة، ومن العامة إلى الثروة الخاصة ومن الاشتراك إلى الانفراد وفيها يتم تركيز السلطة في يد شخص أو أسرة أو أمة واحدة بعد أن كانت السلطة عامة وبشكل شيوعي.
مرحلة الترف والنعيم أو الحضارة وفيها ينتقل الأفراد من عهد البداوة والخشونة، وتسقط العصبية وتبلغ الثروات الأوج وينسون الحماية والمدافعة ويصل النعيم في الدولة إلى الاقتراض والزوال ويصبحون على قدر من الضعف والاستكانة.
آراء العلماء عن النظرية الدائرية ودورها في التغير الاجتماعي:
المفكر الإيطالي فيكو ويعد من أبرز مفكرين في القرنين السابع عشر والثامن عشر، حيث قام بوضع نظرية دائرية في تطور المجتمعات التي تؤدي إلى ثلاثة مراحل، وفي المرحلة هذه يرجع الناس كل شيء إلى الهوى ويرجعون كل شي الى العظماء والأبطال وفيها أصبحت الجماهير والشعوب هي المحرك الحقيقي لكل شيء.
ترى هذه النظرية أن الإنسان لا يستقر ولكنه يسير بشكل دائري، وعندما تستقر فترة معينة في المرحلة الاخيرة فإنها سرعان ما تعود إلى المرحلة السابقة ولكن بشكل مغاير أو بصورة أكثر رقي، أي أن آخر دور من هذه الأدوار إنما يمهد الطور الأول ولكن بشكل أرقى وأفضل وأطلق على هذه نظرية قانون النكوص.
اهتم العالم شبنجلر وهو من أشهر أصحاب النظرية الدائرية في كتاب سقوط الغرب هي أول الحضارات شبعه حياوة المجتمعات في حياة الكائنات الحية التي تمر بمرحلة الشباب ثم الرشد ثم الشيخوخة المحكمة وقد قام بدراسة الحضارات وحاول أن يكشف عن عوامل صعود وهبوط في النهاية توصل إلى أن جميع الحضارات تمر بمرحلة إنشاء ونمو ونضج ثم انحدار.