أساليب المدرسة الكوفية بالخط العربي

اقرأ في هذا المقال


الخط الكوفي: ويقال أن سبب التسمية تعود لمنطقة الكوفة في العراق، وكان العلماء يعتقدون أن أول الخطوط العربية التي عرفت في البداية هي الخط الكوفي، وقد شاع استعمال هذا الخط في بلا العراق والشام وكذلك في الجزيرة العربية.

لقد كان للإسلام والدين الإسلامي أثر بالغ في الخط العربي وانتشاره، وقد كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أثر بالغ في انتشار الخط وتطوره كذلك في تعلمه وتعليمه لأكبر عدد ممكن من الناس.

ما هي أساليب المدرسة الكوفية في الخط العربي؟

  • أن الأسلوب اللين في الخط الكوفي ينسجم مع طبيعة الورق البردي.
  • الأسلوب اليابس أو الخط الكوفي الحاد الذي شاع استعماله على النماذج الصلبة كالرق والحجارة والمعادن.
  • إن الكتابة على أوراق البردي تتطلب مهارة خاصة، كما تتطلب قلماً خاصاً، وكذلك تتطلب حبراً خاصاً، وذلك ليتوافق بينهما جميعاً، من جهة بين طبيعة ورق البردي الحساس، والذي كان يستعمل في المراسلات التجارية والشخصية.
  • إن ورق البردي قد اشتهر استعماله في الخط الكوفي خاصة بعد قيام الدولة العباسية في بغداد.
  • تطور الحرف العربي في هذه المدرسة بشكل يتناسب مع النماذج الأولى للحروف العربية النبطية والتي تم العثور عليها في بلاد الشام.
  • أسهمت المدرسة الكوفية ممثلة بمدينة الكوفة والبصرة بوضع الأسس الثابتة للحروف العربية الكوفية بحيث تمكن العالم الإسلامي في المشرق والمغرب من الاستفادة منها وتطويرها.
  • لقد امتازت المدرسة الكوفية بأنها اتخذت أسلوباً يميل إلى الأسلوب الهندسي اليابس أكثر من الأسلوب اللين.
  • إن طبيعة الأساليب الفنية التقليدية القديمة لكل من المدرسة الكوفية سواء بالعراق ومصر تعكس صورة مماثلة لطبيعة الفن الحازم والجاد أكثر من غيره من الأساليب الأخرى.

لقد اتفق العلماء والباحثون على أن عدد كبير من المصادر العربية، من أمثال كتاب العقد الفريد، والفهرست لابن النديم، وخلاصة الأثر لمحمد أمين والكامل لابن الأثير وصبح الأعشى للقلقشندي وغيرها من المصادر.

ولأن الخط العربي قد نال حظه في العهود الإسلامية المتوالية، كما أن الخط لم ينل عند أي أمة من الأمم ما ناله عند المسلمين من العناية فاتخذوه بادئ الأمر وسيلة للعلم والمعرفة ثم البسوه ثوباً جميلاً من القداسة والتكريم.

لقد تطور الخط الكوفي تطوراً كبيراً خلال العصر العباسي وقد عرف الخطاطون والمزخرفون كيفية الانتفاع من الخصائص الزخرفية لهذا النوع من الخط، كما وقد أحاطت المدرسة الكوفية وأحاطوا الخطوط الكوفية بنماذج عظيمة التنوع من الوريقات والزخارف النباتية.

ومن هنا مهما حاولنا أن نتحدث عن المدرسة الكوفية فإننا لا نستطيع أن نوفيها حقها وذلك لجمالية ودقة هذا الخط الذي كان وما زال تعلم ذلك الخط الجميل ولكل قسم منه قواعد خاصة به.


شارك المقالة: