أساليب وحركات الفن:
الحركات الفنية هي العناوين الجماعية التي تُمنح للأعمال الفنية وتشترك في نفس المَثل الفني أو الأسلوب أو النهج الفني أو الإطار الزمني. حيث كان هناك العديد من أنماط الفن الحديث المختلفة من خلال تطور الفن الحديث، والتي تدل على خلافة الحركات والمدارس الفنية التي ظهرت منذ منتصف القرن التاسع عشر.
فهناك العديد من التساؤلات عن متى بدأ الفن الحديث وما هو أول أسلوب للفن الحديث. وأكد الإجماع العام على أن جميع أنماط الفن الحديث الرئيسية كانت في القرن العشرين، لكن بدايات الفن الحديث تعود بالتأكيد إلى منتصف القرن التاسع عشر. ويمكن النظر إلى ما إذ كان رسم الفنان بيكاسو مثل لوحة (Les Demoiselles d ‘Avignon) أو اختراق الفنان الروسي (Wassily Kandinsky) في التجريد يمكن اعتباره بدايات حقيقية ملموسة للحداثة، لكن هذه الإنجازات الهامة لم تكن لتحدث بدون فنانين رائدين في السنوات التي سبقتهم.
مهد الانطباعيون في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر الطريق لعمل أكثر تملقاً وتجريدًا من الانطباعيين وما بعد الانطباعيين، لكن الانطباعيين كانوا يبنون على التقدم والانفصال عن التقاليد التي صنعها الفنان إدوارد مانيه، بحيث يبدأ الفن الحديث ويعود إلى حوالي عام 1850. إذ تعد الغالبية العظمى من أنماط الفن الحديث هي حركات القرن العشرين وهي متنوعة للغاية في النطاق، ولا تتبع أساليب الفن الحديث تقدمًا خطيًا واحدًا، بل وكانت أشياء مختلفة تحدث في بلدان مختلفة. إذ كان هناك شيء مثل مركز عالمي للفن الحديث، وقد انتقل هذا من باريس في الجزء الأول من القرن إلى نيويورك بحلول منتصف القرن.
وتتميز جميع أساليب وحركات الفن الحديث بالتفاعل مع الماضي والابتعاد عنه بعداً تاماً. حيث كان العالم يتغير بسرعة في الوقت الذي تطورت فيه أنماط الفن الحديث الأولى وأراد الفنانون أن ينعكس ذلك في فنهم وحياتهم كفنانين في التاريخ. وقد كان العالم مليئًا بالأفكار الجديدة والمواد الجديدة والإمكانيات الجديدة وشعر الفنانون أن هذا التغيير والتطور يجب أن ينعكس في التقاليد الفنية أيضًا من خلال عرض هذه التقاليد والأساليب في أعمالهم. كما واستمرت فترة الحداثة بأكملها حتى حوالي الستينيات. أما بالنسبة للفترة التي تلي ذلك تُعرف باسم ما بعد الحداثة.