أهمية الخط العربي في مصر:
مصر كغيرها من البلدان والدول التي اهتمت بالخط وأصوله، إلا أن هذا لا يعني أنها كغيرها من الدول لم تتأثر بالحضارات والدول التي سيطرت عليها، وفرضت عليهم التعلم ضمن خطوطهم والكتابة بتلك اللغات. بالرغم من ذلك إلا أن العلماء الخطاطين في مصر قد برعوا في وضع الأسس التي صار عليه المؤرخون والطلاب الذين جاءوا فيما بعد.
وكما عرف العلماء الخط هو: فن وتصميم الكتابة في مختلف اللغات، والتي تستعمل الحروف بطريقة سهلة، والتي تميزت بالمرونة ممّا اكسب اللغة العربية أشكالاً هندسيةً. ومنهم من وصفه بأنه زخرفةً ومرآةً لما في داخل الكاتب والخطاط. وكذلك عبروا عنه بأنه تاريخ وحضارة منقوشة إما على الجدران أو على قطعة من الجلد أو الرق.
وقد عاش الخط العربي في العهود الأخيرة حقبة تاريخية طويلة من التطورات في الخط العربي، وكانت هذه الفترة ما بين 297 هجري_917 هجري. ولكن مصر تأثرت كغيرها من البلدان بالاستعمار، وقد عمل الاستعمار جاهداً ليطمس كل ما هو حضاري وتراثي. لكن الأهم أن هناك كان يعمل جاهداً ليحيي الحضارة والتاريخ العربي من جذوره.
أشهر الخطاطين المصريين وإنجازاتهم في مجال الخط:
- عفيف الدّين: وقد لاقى هذا الصنف أي الخط عنايةً فائقةً وانتشر على يده.
- الخطاط طبطب: يُنسب إليه تجويد مدرسة الخط العربي في مصر خلال العصر الطولوني.
- ابن أبي رُقيبة: شمس الدين، وابن الصايغ حيثُ أحبوا طريقة ابن عفيف الدين وكان لهم الفضل في تطور الخط العربي في مصر.
إن رؤية العلماء المصريين في تطور الخط، ولكي لا يتأثر الطلاب في عهد الاستعمار، ومع هذا كان علماء مصر قد تنبهوا لذلك فقد عمدوا سنة 1921 ميلادي إلى استقدام الخطاطين البارزين من الأتراك لتعليم أبناء مصر ممّا أدى إلى:
- فتح المدارس والمعاهد الخاصّة بذلك.
- ظهور مجاميع كبيرة من الخطاطين المصريين من أشهرهم: يوسف أحمد غزلان بك محمد حسني، ومحمد علي الملكاوي، محمد إبراهيم، سيد إبراهيم. حيث كان للخط العربي في مصر وغيرها من البلدان والدول تأثير على الخط العربي وأصوله وقواعده ولهذا فإننا نجد أنه مهما حاول الاستعمار التغيير في ثقافة الحضارة العربية الإسلامية.
إلا إن وعي العلماء والمؤرخين كان من أهم الأسباب التي أحييت التُراث والتاريخ العربي الذي أثر كثيراً في تعلم الطلاب المهتمين بالخط العربي. وقد طوروا كثيراً في تاريخ الخط العربي، وأنشأوا العديد من المدارس والمعاهد والمراكز التي طورت في الخط هذا ولقد عقدوا الكثير من الدورات لتعلم الخط وقواعده وأصوله. وقد عرف الخط العربي في مصر وغيرها بأنه يعتمد على الدقة والكمال في الكتابة.