ما هي الأفكار والإنجازات المرتبطة بالفن غير الرسمي؟
أولاً: يعتمد الفن غير الرسمي، بجميع مظاهره إلى حد كبير على التجريد الإيمائي، لكن هذه الإيماءات غالباً ما تحتوي على نوايا مختلفة، بل متناقضة. وذلك من الاستكشافات الوجودية للتعبيرية التجريدية إلى العروض الدرامية البراقة للفنان جورج ماثيو (Georges Mathieu) أو الرسومات الساخرة للفنان والنحات والمزخرف الشهير أسجير جورن (Asger Jorn)، حيث سمحت الرسم الإيمائي للفنانين باحتضان العفوية وتقويض الوضع الجمالي الذي ظهر قبل الحرب العالمية الثانية.
ثانياً: على الرغم من الاختلافات الأسلوبية بين أنماط الفن، إلا أن الفن غير الرسمي (Art Informel) قد واجه موضوعات مثل الحرب، والوحشية، والصدمات، والموت، والقلق، واللاعقلانية وغيرها في محاولة للتصالح مع الأحداث التاريخية، أيضاً إعادة تصور طريق جديد للمضي قدماً؛ وذلك لتشكيل مجتمع جديد.
ثالثاً: في حين كان الفنانون ينتمون بشكل فضفاض ، فإن تسمية الفن غير الرسمي “Art Informel” قد خلقت وحدة تخللت العديد من المعارض الدولية التي كررت صدى الدعوات الدولية المعاصرة للسلام والوحدة.
ملخص الفن غير الرسمي:
رداً على الفظائع والصدمات في الحرب العالمية الثانية، كسر الفنانون المرتبطون بـالفن غير الرسمي (Art Informel) التقاليد السابقة للعمل الطبيعي، والتصويري الهندسي لاحتضان الأشكال المضادة للتكوين، وتقنيات الإيماءات، والعفوية واللاعقلانية المتأثرة بالسريالية، حيث صاغه الناقد ميشيل تابي، وكان الفن غير الرسمي (Art Informel) مصطلحاً شاملاً يشمل مجموعة من الأساليب والفنانين الذين كما وصفهم الناقد (Tapié)، لم يكونوا مهتمين بالحركات ولكن “بشيء أكثر ندرة وأصالة الأفراد”. كما وتم تضمين (Tapié) في هذه المجموعة من الفنانين الأوروبيين بالإضافة إلى الفنانين الأمريكيين والهولنديين واليابانيين، مما جعل (Art Informel) رد فعل دوليًا على الأحداث العالمية.
في حين أن تنوع الفن غير الرسمي جعل من الصعب تحديد أسلوبه، بينما كانت محصورة إلى حد كبير في أوروبا ،وكان للتعبير التجريدي، والأنماط المختلفة، بما في ذلك (Art Brut)، و (Lyrical Abstraction)، و (Tachisme)، و (Matter Painting)، و (CoBrA)، و (Gutai)، تأثير دائم على الرسامين الجدد التعبيريين، والنحاتين ما بعد الحد الأدنى، والمجال الواسع لفن الأداء.
