الأفكار الرئيسية والإنجازات لفن الآرت ديكو

اقرأ في هذا المقال


ما هي الأفكار الرئيسية والإنجازات لفن الآرت ديكو؟

أولاً: يعتبر فن الآرت ديكو (Art Deco)، على غرار الآرت نوفو (Art Nouveau)، أسلوبًا فنيًا حديثًا يحاول إضفاء لمسات فنية على الأشياء الوظيفية. وتختلف هذه الحركة عن الفنون الجميلة (الرسم والنحت)، حيث لا يكون للقطعة الفنية أي غرض عملي أو استخدام بخلاف توفير مشاهدة ممتعة.

ثانياً: مع ظهور التصنيع على نطاق واسع، كان الفنانون والمصممين يرغبون في تحسين مظهر الأشياء الوظيفية ذات الإنتاج الضخم، كل شيء من الساعات ومنافض السجائر إلى السيارات والمباني. وكان سعي الآرت ديكو للجمال في جميع جوانب الحياة انعكاسًا مباشرًا للحداثة النسبية والاستخدام الشامل لتكنولوجيا عصر الماكينة بدلاً من أساليب الصياغة التقليدية لإنتاج العديد من الأشياء. وكانت مدرسة الباوهاوس مهتمة أيضًا بالإنتاج الصناعي، ولكن بمعنى ما فإن مدرسة باوهاوس هي عكس القطب لأنها امتنعت عن الزخارف الفنية وفضلت الأشكال الهندسية البسيطة.

ثالثاً: تباعدت روح فن الآرت ديكو عن أساليب الفن الحديث والفنون والحرف اليدوية، والتي أكدت على تفرد وأصالة القطع المصنوعة يدويًا والأشكال العضوية المميزة. وكانت تلك الجودة المتقنة رمزًا لنوع من النخبوية في مواجهة هدف آرت ديكو، الأكثر مساواة في صنع أشياء جذابة من الناحية الجمالية، وأشياء مصنوعة آليًا ومتاحة للجميع.

رابعاً: (Streamline Moderne) وهو أسلوب دولي ينبثق من عمارة وتصميم حركة الآرت ديكو ظهر في ثلاثينيات القرن العشرين، وكانت النسخة الأمريكية من طراز (Art Deco) نسخة مجردة وأنيقة من أسلوب (Art Deco) الأوروبي الأكثر تفصيلاً والمصمم غالبًا من نواح كثيرة.

ملخص فن الآرت ديكو:

نشأ أسلوب آرت ديكو في باريس، لكنه أثر على العمارة والثقافة ككل. فأن أعمال الآرت ديكو متناظرة وهندسية ومبسطة وغالبًا ما تكون بسيطة ومرضية للعين. حيث يتناقض هذا الأسلوب مع الفن الطليعي في تلك الفترة، والذي كان يتحدى المشاهدين العاديين لإيجاد المعنى والجمال في صور وأشكال غير اعتيادية في كثير من الأحيان.

كما ويتجلى أسلوب آرت ديكو عبر مجموعة من الفنون البصرية: من الهندسة المعمارية، والرسم، والنحت إلى فنون الرسم والزخرفة. بينما كان ممارسو آرت ديكو يكرمون في كثير من الأحيان التأثيرات الحداثية، مثل التكعيبية و (De Stijl) و (Futurism)، حيث كانت الإشارات غير مباشرة، وكان الأمر كما لو كانوا يأخذون النتائج النهائية لعقود قليلة من تقطير التراكيب لأبسط الأشكال ويبتكرون أسلوبًا جديدًا يمكن أن يكون ممتعًا بصريًا ولكن ليس تهديدًا فكريًا.


شارك المقالة: