ما هي الأفكار والإنجازات للفن الجداري المكسيكي؟
أولاً: تم استخدام الجداريات في الأصل كطريقة لنشر الرسائل المرئية إلى السكان الأُميين، ممّا فتح إمكانيات جديدة في دمج وتماسك المجتمع داخل الناس. وغالباً ما عززت هذه الرسائل الفخر بالهوية الثقافية أو التقاليد التاريخية الغنية أو الدعاية السياسية. كما وتجاوزت الإمكانيات في الجداريات الأشكال التقليدية للإعلان وطباعة الكتيبات.
ثانياً: على الرغم من أن اللوحات الجدارية المكسيكية المبكرة كانت تميل نحو تفضيل الاشتراكية كما فعل أهم فنانيها بما في ذلك دييجو ريفيرا، فإنها ستتطور بمرور الوقت لتصوير الثورة الصناعية والتقدم التكنولوجي والرأسمالية بشكل إيجابي. إذ لا يمكن إنكار دور اللوحة الجدارية كمقياس رئيسي للأحداث الجارية.
ثالثاً: كانت الجدارية المكسيكية سلفاً ثقيلاً للفن العام اليوم. إذ تم تحرير الفن من سوق الفن ونخبته وجعله مجانيًا ومتاحًا للجميع. وكانت الفرص التي أتاحها هذا للفنانين واسعة وغير مقيدة. ويمكنهم الآن العثور على عرض على مرحلة أكبر.
رابعاً: يرفض العديد من فناني الجداريات بتكليف من الحكومة أو غيرها من الهيئات الرسمية الاتجاه الذي يتم تسليمه إليهم، بدلاً من إنشاء أعمال تتضمن بعض أفكارهم وقيمهم الخاصة. ففي بعض الأحيان ثبت أن هذا مثير للجدل إلى حد كبير وأحيانًا سُمح لهم بالابتعاد عنه. إذ يمكن النظر إلى هذا الزخم كمثال مبكر لما سيؤثر لاحقًا على الجرافيتي ومشاهد فن الشارع.
ملخص الجدارية المكسيكية:
نشأت الجدارية المكسيكية الأصل؛ وذلك بسبب الحاجة إلى تعزيز الفخر والقومية في بلد أعيد بناؤه بعد الثورة، إذ أعادت حركة الجدارية المكسيكية الرسم الجداري من تقاعدها الراسخ في تاريخ الشعوب القديمة كشكل فني محترم مع إمكانات اجتماعية قوية.
ومع ذلك، ظهرت لغة بصرية ثرية في الأماكن العامة كوسيلة لجعل الفن في متناول الجميع. ولقد أتاحت الفرصة لتثقيف وإعلام الرجل العادي برسائله المتعلقة بالهوية الثقافية والسياسة والقمع والمقاومة والتقدم وغيرها من القضايا المهمة في ذلك الوقت، حيث كانت حركة مستقلة بشدة. كما ورفض العديد من فنانيها الأوائل التأثيرات الخارجية واستخدموا هذه الوسيلة الجديدة والواسعة والمتحررة لتحقيق التعبير الشخصي. وأثبتت هذه الحركة أن الفن يمكن أن يكون أداة اتصال صالحة خارج حدود المعرض والمتحف.
