أسلوب الكتابة بالخط العربي في مكة والمدينة

اقرأ في هذا المقال


أسلوب الكتابة بالخط العربي في مكة والمدينة:

إن المتتبع لحركة الخط العربي، كيف بدأ هذا الخط مسيرته الأولى في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد تم انتقاله وبسرعة للعراق وبلاد الشام، إن أساليب هذا الخط قد اتفقت في مناسبات متعددة.

حيث أن هذا الوضع يتفق مع جغرافية الحركة السياسة الناتجة عن التوسع وتبديل مراكز الدول الإسلامية، إن هذا الوضع قد عكس مدى تأثر هذه المراكز الجديدة بالأساليب الكلاسيكية القديمة للحروف العربية قبيل الإسلام.

ومن الجدير بالذكر بأن الكتابات التي عثر عليها في منطقة جنوب بلاد الشام تمثل أنماطاً متنوعة والتي استعملها العرب المسلمون في كل من الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام الشمالية، وقد كان الأسلوب المدني البسيط هو الأسلوب المتبع في ذلك الوقت وهو خط متطور عن الخط النبطي المحلي ثم جاء الخط الكوفي.

كل من يقرأ ويتتبع حركة الخط العربي يرى بأن الإسلام والمسلمين هم أول من شجعوا على تعلم الخط والقراءة والكتابة، فعندما نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان يحفظ ما يستطيع حفظه؛ لذلك فقد كان يحفظ ما يستطيع ويقرأه على غيره من الصحابة الكرام.

ولا ننسى فضل الصحابة وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم وكتابته لكي يُحفظ من التحريف والضياع، فعندما كان ينزل القرآن على سيدنا محمد في مكة كان يكتبه الصحابة بالخط المكي، وقد كتب العديد من الخطاطون بهذا الخط، كما استخدم هذا الخط لتبليغ الرسالة المحمدية؛ كذلك كان يكتب به في أغراض التجارة بشكل عام.

أما الخط المدني فقد كان يسمى بالمدني؛ لأنه كان يكتب في المدينة المنورة فالكل يعلم بأن القران الكريم قد نزل على فترات وكان قسم منه قد نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.

فقد كتب بالخط المدني أغلب المعاهدات بين المسلمين، كما أن بيع العبيد وشراؤه كانت تكتب إما بالخط المكي أو المدني لقد حفظت اللغة العربية وخطوطها بعهد من الله لرسوله بحفظ القرآن الكريم إلى قيام الساعة؛ وكذلك الأمور التجارية التي كانت تكتب بينهم، حيثُ قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) صدق الله العظيم.

لقد وجد العلماء والباحثون الكثير من الخطوط ووضعوا القواعد للخطوط وغيروا بها إلا أن الخط العربي واللغة العربية بقيت كما هي دون تغيير في قواعدها وأصولها.


شارك المقالة: