نبذة عن الفن الآشوري:
الفن الآشوري: هو أسلوب فني سرياني وهو الآشوري، متميز عن الفن البابلي، والذي كان الفن المعاصر السائد في بلاد الرافدين (بلاد ما بين النهرين)، وبدأ في الاشراف حوالي عام (1500) قبل الميلاد ودام حتى خُسف نينوى. وفي عام (612) قبل الميلاد نحت الحجر متعدد الألوان والأشكال المنحوت الذي زخرف الآثار الإمبراطورية وتتعلق النقوش المحددة بدقة بالشؤون الملكية، وخاصة الصيد وصنع الحرب.
حيث يتم إعطاء النَضر لأشكال الحيوانات، وخاصة الخيول والأسود، والتي يتم تصويرها بشكل رائع بتفاصيل كبيرة. أما الأنماط البشرية فهي صلبة وثابتة نسبيًا ولكنها أيضًا وافية بدقة، كما هو الحال في مشاهد الانتصار في الحصار والمعارك والقتال الفردي. ومن أشهر النقوش الآشورية نقوش مرمر مطاردة الأسد تظهر آشور ناصربال الثاني (القرن التاسع قبل الميلاد) وآشور بانيبال في (القرن السابع قبل الميلاد)، وكلاهما موجود في المتحف البريطاني.
كما وتم نحت حيوانات الحراسة، وهي عادةً أسود ووحوش مجنحة برؤوس بشرية ملتحية، وذلك جزئياً في شكل دائري للبوابات الملكية المحصنة، وهو شكل معماري شائع في جميع أنحاء آسيا الصغرى. إذ عثر في نمرود على عاج منحوت وأوعية برونزية مزينة على الطراز الآشوري ولكن صنعها الحرفيون الفينيقيون والآراميون. وهناك العديد من الأمثلة الرائعة للنحت الآشوري في المتاحف البريطانية والمتروبوليتان.
الأعمال الفنية في الفن الآشوري:
العصر يتلخص في العمارة الرائعة وزخارف نحتية لقصر سنحاريب وآشور بانيبال في نينوى وآشور ناصربال في نمرود. حتى غدت العاصمة تحت حكم آشور ناصربال، ولم تكن نمرود أكثر من مدينة ريفية. حيث أن هناك أعمال أخرى بالطبع مثل التماثيل والمزهريات والأختام.
حتى النقوش المنحوتة على جدران القصر هي أكثر من مجرد تصوير لمآثر عنيفة. ويمكننا أن نقرأ فيها عن الحدائق والنباتات، والصيد، والرحلات، والأعياد، والآلهة والحب، والسجاد الفاخر والملابس المطرزة، والنساء والأطفال. إذ يوجد هنا كم هائل من المعلومات، ليس فقط لتلاميذ الأخلاق والعادات، ولكن لعالم النبات وعلم الأعراق البشرية. وفي مجموعة مصورة من حملة الجزية يمكن التعرف على خصائص كل نوع جسدي: اليهود، على سبيل المثال، يظهرون سمات الوجه اللافتة للنظر التي يمكن رؤيتها في بعض اليهود حتى يومنا هذا.