نبذة عن الفن الخارجي:
الفن الخارجي: هو مصطلح فرنسي يُترجم على أنه “فن خام”، اخترعه الفنان الفرنسي جان دوبوفيه؛لوصف الفن مثل الكتابة على الجدران أو (Naïve Art)، كطريقة لتصنيف العمل الفني الذي صنعته شخصيات انطوائية ومعزولة وخيالية بشكل استثنائي من الخارج كالتقليد الأكاديمي للفنون الجميلة.
يستخدم الفن الخارجي لوصف الفن الذي يتمتع بجودة ساذجة، وغالبًا ما ينتج من قبل أشخاص لم يتدربوا كفنانين أو عملوا ضمن الهياكل التقليدية للإنتاج الفني. وتم تقديم مصطلح (Outsider Art) في عام 1972 (بعد ثماني سنوات من Art Brut)، وذلك من قبل الأكاديمي الإنجليزي روجر كاردينال، ومثل دوبوفيت، حيث كان ينوي تسليط الضوء على الفن الذي يصنعه فنانون عادة غير مدربين، ويعيشون بهدوء، وربما يحتمون بطريقة ما.
حيث أنه غالبًا ما يتم استخدام تعريفات (Art Brut و Outsider Art) بالتبادل. وتعد المصطلحات ذات الصلة ب (Folk Art ،Naïve Art)، لها بعض الخصائص المحددة، ويعتبر مصطلح الفن البدائي بشكل عام قديمًا ومقيدًا بأبعاد اجتماعية وإثنولوجية إشكالية.
تاريخ الفن الخارجي:
تعود أصول الفن الخارجي إلى مجموعات الطب النفسي في مستشفيات الطب النفسي الأوروبية في القرن التاسع عشر. وتم طلب الأعمال في هذه المجموعات من المرضى وتم تنظيمها لغرض التدريس والتحليل الطبي.
وحوالي عام 1900، جاء بعض الأطباء النفسيين والفنانين الحداثيين المحترفين لرؤية هذه الأعمال ليس كدليل طبي بل كفنون. حيث أنتج اثنان من الأطباء كتبًا مؤثرة في وقت مبكر حول هذا الموضوع وهي: الطبيب النفسي السويسري (Walter Morgenthaler’s A Mental Patient as Artist 1921)، والذي قدم أول دراسة لفنان من الخارج (Adolf Wölfli) وهو مريض طويل الأمد قام بالكاتب السريالي أندريه بريتون. كما وتعتبر واحدة من أفضل ثلاثة أو أربعة في القرن العشرين، والطبيب النفسي الألماني ومؤرخ الفن هانز برينزورن (Artistry of the Mentally Illusion) (1922)، والذي أصبح بمثابة محك للسرياليين، ولا سيما ماكس إرنست، وكذلك لدوبوفيه، ولاحقًا كثيرين آخرين.
كما أقيم معرض تاريخي للبيئات الخارجية أو “العامية”. وتعد هذه البيئات جزءًا مهمًا من نطاق الفن الخارجي. وأشهر مثال مبكر هو قصر فرديناند شوفال المثالي الذي بني عام (1879-1912) في أوتريفيس بفرنسا.